أخيرا قرر عمال شركة نقل الأمتعة بمطار محمد الخامس(GPI)، وضع حد لسلسلة الإضرابات التي يخوضونها منذ أسابيع، احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية، وهو ما تسبب في إضطراب الرحلات و أربك السير العادي لأنشطة المطار الأول بالمملكة. وكشف مصدر مسؤول، لصحيفة «الاتحاد الاشتراكي»، أن هذا القرار جاء بعد التوقيع أول مس على عقد اتفاق جمع الممثلين النقابيين لعمال نقل الأمتعة و ممثلي شركة «رام هاندلينغ» وممثلي سلطات مطار محمد الخامس، تقرر بموجبه التزام شركة المناولة المعنية، بتحسين الأوضاع الاجتماعية لهذه الشريحة من العمال، ورفع أجورهم بنسبة 15 في المائة مع العمل على تحسين ظروف اشتغالهم. ويذكر أن هذه الشريحة من عمال نقل الأمتعة بمطار محمد الخامس تشتغل منذ مدة طويلة لدى الشركات المفوض لها بتدبير الأمتعة بواسطة عقود عمل غير محدودة CDI، وقد ظلت شركة «رام هاندلينغ» تصر عند كل مناسبة تجديد لتعاقدها مع الشركة المفوض لها تدبير الأمتعة، الاحتفاظ بهؤلاء العمال والحفاظ على جميع مكتسباتهم وهو ما تم بالفعل مع شركة (GPI) التي تدبر حاليا أمتعة مطار محمد الخامس، وتسببت إضرابات عمال خدمات الأمتعة التابعين لشركة (GPI)، في توقفات مفاجئة ومتكررة عن العمل منذ الشهر الماضي ما نجم عنه اضطراب حركة النقل الجوي على مستوى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، كما سجلت لارام تأخر مجموعة من رحلاتها الجوية، كما أن تسليم الأمتعة عند وصول الرحلات ظل يشهد تأخرا بسبب هذه التوقفات المفاجئة ما أدى إلى شل حركة النقل الجوي لبضع ساعات بالمطار، على الرغم من تدخل سلطات ومسؤولي المطار. وطالب عمال الشركة المفوضة بالرفع من أجورهم وتقليص ساعات العمل وتحسين ظروفه، وبعد موجات من الإضرابات في السنة الماضية دفعت المكتب الوطني للمطارات إلى التعاطي مع منقولات المسافرين المسلّمة خلال عمليات ال Chek-in من خلال الاستعانة بمؤقتين لضمان السير العادي للخدمة.