أقدم مجهولون، مساء اليوم، على إضرام النار في ست حاويات تحت أرضية لتجميع النفايات المنزلية، تم تثبيتها، قبل أربعة أشهر، بشارع الغفران بحي المرجة التابع لمقاطعة زواغة بمدينة فاس. وأسفر الحريق المذكور عن تدمير هذه المجموعة من الحاويات بشكل كامل، رغم تمكن عناصر الوقاية المدنية من الوصول إلى موقع الحادث في وقت وجيز، إذ عملت على إطفاء ما تبقى من ألسنة اللهب التي انتشرت بسرعة بالمعدات المذكورة. وحسب ما أكده لهسبريس خالد الحنيني، أحد مسؤولي مجموعة أوزون للخدمات والبيئة، المفوض لها تدبير قطاع النفايات بمدينة فاس، فإن الحاويات المحروقة كانت فارغة من الأزبال، مؤكدا أن ذلك يرجح فرضية التدبير المتعمد لهذا الحادث لأساب غامضة. المتحدث ذاته أشار إلى أن هذا النوع من الحاويات، التي تم جلبها من ألمانيا، باهظة التكلفة، إذ لا تقل قيمة تثبيت الواحدة منها عن 10 ملايين سنتيم، مبرزا أن استغلالية فاس عرفت سلسلة من حوادث إحراق حاويات الأزبال، من بينها حادث إحراق 6 حاويات تحت أرضية بحي واد فاس شهر غشت المنصرم. وناشد مسؤول "أوزون" الحفاظ على هذا النوع من الحاويات الصديقة للبيئة، والتي قال إن تثبيتها بمدينة فاس يهدف إلى تجويد خدمات قطاع جمع النفايات المنزلية، وبأسلوب يحترم المحيط وجمالية المكان. هذا، وفتحت المصالح الأمنية لفاس تحقيقا حول ملابسات هذا الحريق.