تزامنا مع موعد النظر في الدعوى القضائية التي رفعها عبد الحكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ضد انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، غداً الأربعاء، وجّه عبد اللطيف وهبي، القيادي في "البام"، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية حول حقيقة الأخبار منع مؤتمر "تيار المستقبل". وتساءل وهبي، في سؤال كتابي إلى عبد الوافي لفتيت، عن الأخبار التي تداولت بشأن "منع مصالح وزارة الداخلية تيار المستقبل داخل حزب الأصالة والمعاصرة من عقد مؤتمره الذي كان مزمع تنظيمه نهاية الشهر الجاري". ودعا القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة السلطات إلى توضيح حقيقة إصدار "مصالح وزارة الداخلية قرارا يقضي بمنع هذا المؤتمر، وبالتالي المس بالحق في ممارسة الحريات المنصوص عليها دستوريا". سمير كودار، رئيس للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، قال إن "تيار المستقبل" لم يطلب أي ترخيص حتى تصدر وزارة الداخلية قرارا بمنع انعقاد المؤتمر، مشيرا إلى أن "القانون ينص فقط على وضع الإشعار وليس الترخيص". وأوضح كودار، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن أعضاء "تيار المستقبل" يتوفرون على ترخيص القاعة المزمع أن تحتضن المؤتمر، مضيفا أن وضع اللمسات الأخيرة على المحطة المقبلة للمؤتمر جرى توقيفها إلى حين صدور قرار المحكمة غداً الأربعاء. وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط أجلت، الأسبوع الماضي، النظر في الدعوى القضائية التي رفعها عبد الحكيم بنشماش ضد انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب. وحددت المحكمة تاريخ 18 شتنبر لإعادة النظر في الصراعات القانونية، التي هزت "الجرار" قبل أشهر؛ وهو الموعد الذي يقترب من زمن عقد خصوم بنشماش للمؤتمر الوطني الرابع أيام 27 و28 و29 من شهر شتنبر الجاري. وتعمل قيادات حزب الأصالة والمعاصرة على طَي صفحة الخلاف الدائر بين ما بات يعرف ب"تيار المستقبل" وبين عبد الحكيم بنشماش، إذ تعقد لقاءات بين الطرفين للوصول إلى نقط تقارب الرفاق وتعيد ترميم بيت "البام". وحسب مصادر سابقة لهسبريس، فقد عقد أمس الاثنين لقاء بين عبد الحكيم بنشماش، الأمين العام، وبين فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، جرى خلاله وضع مجموعة من النقط الخلافية على الطاولة من أجل حلها وفض النزاع للذهاب إلى المؤتمر الوطني الرابع بشكل موحد.