أشاد تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول البرامج المرتبطة بمكافحة الإرهاب والاتفاقيات الدولية بطريقة رعاية الكلاب البوليسية المدربة في المغرب. وأشار التقرير إلى أن المغرب يعد من البلدان الشريكة في برنامج دعم الكلاب البوليسية المدربة، إلى جانب كل من الأردن وتايلاند وإندونيسيا والبحرين والأردن. وأضاف التقرير، الصادر عن المفتش العام لوزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن منحت كلابا بوليسية متخصصة في شم المتفجرات لخمس دول أجنبية شريكة؛ من ضمنها المغرب. ووقف التقرير على ما اعتبره سوء معاملة للكلاب الأمريكية في الأردن، حيث كشف التقرير بعد تقييم أجرته المفتشية العامة التابعة للخارجية الأمريكية أن ما لا يقل عن 10 كلاب من هذا النوع ماتت في الأردن بين عامي 2008 و2016 بسبب مشاكل الرعاية الطبية. وفي غشت 2017، أجرى مسؤولون أمريكيون زيارة تقييمية إلى المغرب للوقوف على وضع الكلاب البوليسية، وخلص فريق التقييم إلى أن برنامج رعاية "كلاب الحرب" في المغرب "مقبول" ويوفر "أغذية عالية الجودة". ومؤخرا، أشرف برنامج المساعدة على مكافحة الإرهاب، بتمويل مدربين وطبيب بيطري في المغرب لمدة 4 أشهر في عام 2018، في إطار برنامج كشف الكلاب البوليسية للمتفجرات. وأبرز التقرير أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستثمر مليارات الدولارات في "الكلاب البوليسية"، حيث تصل تكلفة دورة واحدة من التدريب حوالي 450 ألف دولار. ويستعين المغرب بالكلاب الأمريكية المتخصصة في شم المواد المتفجرة خصوصا في المطارات المغربية، وسبق للمملكة أن حصلت السنة الماضية على دفعة جديدة من هذا النوع من الكلاب في إطار برنامج المساعدة على مكافحة الإرهاب خصصت له الخارجية الأمريكية حوالي 300 مليون دولار. وتحرص الولاياتالمتحدةالأمريكية على تجهيز قوات الأمن المحلية في الدول الشريكة، بما في ذلك برنامج تدريب الكلاب مخصص للكشف عن المواد المتفجرة والقيام بتدريب على الأمن السيبراني لوكالات إنفاذ القانون المحلية. وفي فبراير الماضي، شرعت المديرية العامة للأمن الوطني في تعيين 28 مؤطرا جديدا للكلاب البوليسية المعروفة ب"الشرطة السينوتقنية"؛ ومن بينهم شرطيات اقتحمن عالم تدريب الكلاب المدربة للشرطة، وحققن نتائج متميزة في هذا التخصص الأمني. جرى تأهيل وتدريب المؤطرات والمؤطرين لكلاب الشرطة على جميع التخصصات الأمنية؛ بما فيها الكشف عن المخدرات والمواد المحظورة، ورصد المتفجرات والعبوات الناسفة، والتنقيب عن الأوراق المالية المهربة، فضلا عن تدريب نوعية معينة من الكلاب على تقديم المساعدة في حالة الكوارث أو في مجال الدفاع والتدخل الأمني. جدير بالذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني تتوفر، حاليا، على أكثر من 250 من الكلاب المدربة في مختلف التخصصات الشرطية؛ من بينها 160 كلبا يعمل في مجال المراقبة الحدودية بمطارات وموانئ المملكة ومعابرها البرية وفي بعض ولايات الأمن، بينما يخضع الباقي حاليا لتداريب بالمركز الوطني للكلاب البوليسية في انتظار التحاقها بمراكز العمل.