طرحت الفنانة اليمنية الإماراتية بلقيس أول أغنية باللهجة المغربية في مسيرتها الفنية، بعنوان "تعالى تشوف"، على طريقة "الفيديو كليب"، بإشراف فني مغربي. واستغرق إعداد "تعالى تشوف"، التي كتب كلماتها الشاعر سمير المجاري، ولحنها مروان أصيل، في حين تكفل بالتوزيع رشيد محمد علي، وعبد الرفيع عبديوي بالإخراج، تنفيذا وتصويرا ستة أشهر من العمل المتواصل. ونجحت بلقيس، من خلال الأغنية وكلماتها، في إتقان اللهجة المغربية، وعلقت على ذلك بالقول: "أحب اللهجة المغربية، واحتكاكي بالمغاربة سهل التعاطي معها، لكن عند التسجيل كان لا بد من مرافقة متخصص لضبط مخارج الحروف، وهو الأمر الذي تم تحت إشراف عصام حميش". وأكدت الفنانة الخليجية أنها سعيدة لقيامها بهذه الخطوة العربية الجديدة، بعد أن التقت خلال زياراتها المتعددة إلى المغرب بالجمهور المغربي، وطلب منها تقديم أغنية مغربية. وتم تصوير "فيديو كليب" أغنية "تعالى تشوف"، التي أشرف عليها المخرج عبديوي، على مدار يومين بمدينة مراكش، بالاستعانة بطاقم فني من هوليوود، مستخدما تقنية "الموشين كنترول" لأول مرة في الوطن العربي، ليكون عملاً متكاملاً محترفاً بنكهته العالمية المتميزة، متضمناً عرضاً راقصاً مميزاً. وعلى مستوى الألحان، اختار الموزع الموسيقي رشيد محمد علي الاشتغال على الإيقاع الموسيقي المغربي الأصيل، مع لمسة من التجديد، وإدخال مجموعة من الآلات الموسيقية المغربية، مثل الطعريجة والبندير والناي، بما يناسب صوت بلقيس. الموزع الموسيقي محمد علي أورد أن التحضير والعمل على الأغنية استمر لأزيد من أربعة أشهر للوصول إلى النتيجة النهائية، ووضع التوزيع على الكلمات المغربية الواضحة والبسيطة التي أدتها بلقيس بمهارة وإتقان؛ وفي حديثه عن الأغنية المغربية، أكد أنها "صارت مطلوبة أكثر في العالم العربي، سواء بين الجمهور أو النجوم العرب الذين صاروا يبحثون عن أقوى الكلمات والألحان والتوزيعات الاحترافية للوصول إلى قلب الجمهور والاستحواذ على اهتمامه".