شكل خبر وفاة الشابة المغربية هند برش صدمة جماعية وسط الجالية المغربية والعربية، وكذلك وسط سكان كيبيك ومدينة لافال، حيث تقيم عائلة الراحلة. وتوافد على بيت عائلة برش العشرات من أبناء الجالية المغربية والعربية والمسلمة، وكذلك أصدقاء ورفقاء الراحلة هند في الدراسة، لتقديم التعازي. هسبريس زارت بيت الربانة المغربية المتدربة، في وقت لم يستطع أب الفقيدة التحدث بفعل جلل الصدمة، صرحت السيدة ثوريا، والدة الشابة الراحلة، لهسبريس قائلة: "مصابنا كبير، لكن الحمد لله على كل حال، ابنتي كانت مثالا للطالبة المتفوقة، المعروفة بحسن الخلق، وتتمتع بسمعة جيدة، فنحن أبواها البيولوجيان، لكن كان لها آباء وأمهات وإخوة في كل من مدينة لافال وكيبيكوكندا". وأضافت الأم المكلومة "أريد أن أتقدم بالشكر لكل الذين تعاطفوا معنا، وكل المتطوعين الذين شاركوا في عملية البحث عن ابنتي هند، من رجال الأمن بكيبيكوكندا، وإدارة المدرسة حيث كانت تتابع دراستها. وكذلك أشكر سورية العثماني، سفيرة صاحب الجلالة بكندا، والقنصل العام للمملكة المغربية بمونتريال فؤاد القدميري، والقنصل المساعد سعيد لعلام، وحسين رحموني، من السفارة بأوتاوا، الذين زارونا في بيتنا وشاركونا مصابنا وحزننا". وأضافت: "لقد رافقتها لأول مرة في رحلة بالطائرة عشية وقوع الحادث، وكانت الرحلة رائعة، إذ إنني قمت بتصوير كامل مراحلها، رغم أنني غير متعودة على التقاط الفيديوهات والصور… مشيئة الله كانت أقوى ..رحم الله ابنتي وألهمنا الصبر". ومن المتوقع أن تصدر هيئة الطيران والسلطات الكندية خلال الأيام المقبلة تقريرا عن الأسباب والحيثيات التي كانت وراء سقوط الطائرة التي كانت تقودها المرحومة هند برش.