لم يكن التميز على صعيد المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة عاملا مساعدا للتلميذة يسرى زريوحي لقبولها بثانوية التميز ابن جرير، ليتم تعويضها بتلميذة نقطتها أقل في وقت تشترط فيه المؤسسة الانتقاء على أساس معيار التميز الأكاديمي. محمد زريوحي، والد التلميذة يسرى، راسل كلا من مدير ثانوية التميز ببنجرير ومدير المكتب الشريف للفوسفاط، مؤكدا أن ابنته، التي كانت تدرس السنة الماضية بالثانوية الإعدادية محمد السادس بإمزورن للتابعة للمديرية الإقليمية الحسيمة، حصلت على أعلى معدل سنوي على صعيد المديرية سالفة الذكر بنقطة 19.39؛ فقد حصلت على نقطة 18.56 في الموحد الجهوي، بينما حصلت على نقطة 20 بالموحد المحلي. ويؤكد والد يسرى أن ابنته سبق لها أن حصلت على معدل سنوي بنقطة 18.12 في الأولى إعدادي، ونقطة 18.95 في المعدل السنوي للسنة الثانية إعدادي؛ وهو "ما يؤكد مسارها المتفوق"، حسب قوله. وشرح المتحدث أن ابنته تقدمت، في ماي الماضي، بطلب متابعة الدراسة بثانوية التميز ابن جرير؛ غير أنها "فوجئت حين إعلان النتائج بإقصائها وقبول تلميذة بنفس الإعدادية بمعدل أقل"، يضيف الوالد. ويضيف زريوح قائلا: "كان الجميع ينتظر أن تتم الموافقة على طلب ابنتي بحكم تميزها وكون أنه ليس لها منافس؛ إلا أنه في الأخير نصطدم أن التلميذة لم يتم قبولها.. وبعد اتصالات عديدة وشكايات متنوعة لم أتلق أية إجابة". وزاد قائلا: "تعتمد المؤسسة في الاختيار أيضا على عامل الهشاشة إلا أنني أشتغل أستاذ التعليم الابتدائي، وبالتالي فإن وضعي المادي متواضع جدا، ناهيك أن الفتاة التي تم قبولها مستوى والدها يقارب مستواي". ويؤكد أن التلميذة هي الوحيدة التي تم قبولها على مستوى الحسيمة؛ "في حين أنه في مناطق أخرى يتم القبول بالعشرات"، مشيرا إلى أن 12 شخصا من ضمن الذين تم استدعاؤهم لم يلتحقوا بالثانوية، متمنيا أن تعوض ابنته واحدا من هؤلاء الذين لم يلتحقوا. يذكر أن ثانوية التميز ابن جرير هي مؤسسة علمية وتقنية تتوفر على داخلية، وتعمل على تكوين التلاميذ في التعليم الثانوي التأهيلي وفي الأقسام التحضيرية للمدارس العليا في الشعب العلمية والتكنولوجية (الرياضيات والعلوم الفيزيائية الهندسة – الفيزياء والكيمياء والهندسة – التكنولوجيا والعلوم الصناعية).