انطلقَ بمختلف المراكز والحاميات العسكرية الموزّعة على كلّ ربوعِ المملكة، اليوم الاثنين، تدريبُ الفوج الأوّل من المشاركين في الخدمة العسكرية، ويتكوّن من 15 ألف مجند تمّ انتقاؤهم من قبل لجنة إدارية طبية. وسيقضي هؤلاء المجندون الأشهر الأربعة الأولى في تلقّي تكوينات نظرية في مختلف الوحدات العسكرية، على أن يلتحقوا بعد ذلك بمراكز التجنيد لتعميقِ معارفهم وتكويناتهم. وكشف مصدر عسكري لجريدة هسبريس الإلكترونية أنّ "القوات المسلحة الملكية عبّأت كل مصالحها الإدارية لضمان استقبال جيد للعسكريين الذين تمّ اختيارهم للتكوين"، مبرزاً أنّ "تدريب الفوج الأول من المشاركين في الخدمة العسكرية ينطلق ابتداء من اليوم الاثنين". وسيتلقى هؤلاء المدعوين للخدمة العسكرية خلال الأشهر الأربعة الأولى تكويناً عسكرياً أولياً يشملُ الإعداد البدني والنفسي، والتكوين المعنوي، والتربية على المواطنة، والانضباط، وتحمل المسؤولية، وسيتلقون في المدة المتبقية (6 أشهر) تدريباً وتكويناً في التّخصصات المتعددة التي تم حصرها. وسيخصَّصُ اليوم الأول لاسْتقبال المجنّدين وتزويدهم بحقيبةٍ فرْديةٍ تضمُّ أدوات الاسْتحمام. بعد ذلك سيتمُّ التّحقّق من هوياتهم، وكذا الأغْراض الخاصّة التي أحْضرُوها معهم إلى المركز، قبل أن يتمّ إلحاقهم بالمقر المخصّص لإقامتهم حيث سيتمّ توزيع الأغطية عليهم وتنظيم الأسرّة. أمّا اليوم الثاني من التّجنيد، فسيتم خلاله التّرحيب بالمجنّدين من خلال كلمة سيُلقيها الكولونيل ماجور قائد المركز، بعدها ستنظمُّ حصّة تحسيسية لفائدتهم حول الحياة العسكرية، وسيتم تعريفهم بالمؤطرين الذين سيسهرون على تكوينهم طيلة فترة إقامتهم. وسيُخصّص اليوم الثالث للاستحمام واستلام الزيّ العسكري. كما سيتم تلقين المجندين كيفية ترتيب الملابس داخل الدواليب. وبخصوص المواد التي ستلقن للمجنّدين، فتتمثّلُ في الأمن العسكري ونظام القتال (الواجبات العامة للمقاتل، تقدير المسافات)، النظام المنظم (بالكم، راحة، على الشمال...)، النظافة والإسعاف (عموميات حول النظافة والإسعاف)، النظام العسكري (النظام التسلسلي، مظاهر الانضباط)، والتربية الخلقية (النشيد الوطني والأناشيد العسكرية). وسيستفيدُ المجندون من أنشطة رياضية من أجل تحسين قدراتهم البدنية والقتالية، وتشمل أنشطة جماعية تتمثّلُ في كرة القدم المصغّرة وكرة اليد والكرة الطائرة، وذلك من أجل تحسين مهارات التواصل الاجتماعي وتنمية روح الفريق لدى المجندين، والترفيه عنهم للخروج من الضغط اليومي. كما سيتفيد المجندون من أنشطة رياضية فردية تتمثّل في الأنشطة الخاصة بميدان الحواجز، وهو عبارة عن نموذج مصغر لميدان القتال يتضمن 20 حاجزاً الهدف منه تحسين القدرات البدنية والقتالية وكسب الثقة في النّفس.