المركز المغربي لحقوق الإنسان يطالب بتأمين رعاية اجتماعية لأسرة الحمراوي أفاد بلاغ صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بأنّ مقرها قد تعرض، الخميس 29 دجنبر الجاري، على الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة صباحا، لاقتحام من طرف مجموعتين من المكفوفين، وضعاف البصر، والمعاقين حركيا. وزاد البلاغ بأنّ المقتحمين هم من "غير المتوفرين على الشهادة الدنيا المطلوبة في التوظيف"، من جهة، وآخرين "مطالبين بالتوظيف المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية"، من جهة ثانية.. وزادت الوثيقة أن هؤلاء كانوا "مزودين بمواد حارقة" و"قنينات غاز البوتان" و"أدوات حادة". واتهم البلاغ المقتحمين ب "تكسير المدخل الرئيسي للوزارة"، و"الاعتداء بالضرب على حارسين مكلفين بالأمن الخاص"، وأردف: "توجهوا إلى الطابق الثاني، فعمدوا إلى توقيف عمل المصعد لمنع أي محاولة للوصول إليهم بعد احتلال بناية مقر الوزارة". كما استرسلت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ضمن بلاغها، في سرد روايتها للاقتحام الذي أفضى لوفاة أحد العاطلين المكفوفين ( ميلود الحمراوي) جرّاء "سقوطه من فتحة المصعد بالطابق الثاني".. وقالت: "قام عدد آخر من نفس المجموعتين باقتحام الوزارة من مدخل المراَب، حيث وجد أحد المقتحمين.. ساقطا في المستوى تحت الأرضي للمصعد.. وتجدر الإشارة أن الضحية لم يكن، قيد حياته/ يتوفر إلا على مستوى السنة الأولى إعدادي".. ودائما حسب الوزارة. إلى ذلك طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان بفتح تحقيق مفصل ودقيق وتنوير الرأي العام بظروف وملابسات "فاجعة" سقوط المعطل المكفوف الحمراوي ميلود من فوهة مصعد بمقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ما أدى إلى وفاته لحظات بعد وصوله للمستشفى. كما طالب المركز الحقوقي المذكور في بيا صادر عن مكتبه التنفيذي بتأمين رعاية اجتماعية لأسرة الفقيد، والمشكَّلة من زوجة وإبنين، وبضمان حق المعتصمين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والبالغ عددهم 159 خريج وخريجة، بحقهم في الإدماج في سلك الوظيفة العمومية، داعيا في البيان ذاته الذي توصلت "هسبريس" بنسخة منه الحكومة الجديدة إلى إيلاء ملف بطالة الشباب أولوية قصوى، ومن بينهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وتشكيل لجنة عاجلة، تناط بها مسؤولية حل معضلة التشغيل بالمغرب. وكان المسمى قيد حياته الحمراوي ميلود الذي كان رفقة زملاء المكفوفين معتصمين داخل مقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن مطالبين بما يعتبرونه حقهم في الشغل قبل أن يهم بمغادرة مكان الاعتصام فسقط في فوهة مصعد بمقر الوزارة قال بيان المركز المغربي لحقوق الإنسان إنه كان مفتوحا من دون وجود قمرة المصعد.