اعتقلت الشرطة الوطنية الإسبانية، في مدينة أليكانتي، مغربيا بتهمة التعاون المحتمل مع تنظيم "الدولة الإسلامية". وجاء اعتقال الشخص، الذي يعتقد أنه عضو في الجهاز الخارجي ل"داعش"، بموجب مذكرة توقيف وتسليم صادرة عن السلطات الألمانية، بحسب بيان للشرطة الإسبانية. وفر المشتبه به، البالغ من العمر 25 عاما، من ألمانيا في عام 2017 بعد تفكيك تشكيل متخصص في تزوير مستندات وتقديم الدعم اللوجيستيكي ل"داعش". وكان المعني بالأمر، المعروف اختصارا ب"إي. إم, ايه." قد دخل إسبانيا بشكل غير شرعي، وكان يستهدف البقاء بشكل دائم فيها، لذا اتخذ تدابير أمنية عديدة، لكن في النهاية وقع في قبضة الشرطة، حيث تُنسب إليه عدة جرائم منها تزوير وثائق والتهرب الضريبي والاحتيال. وبدأت التحقيقات بهذا الخصوص في 2016 عندما كانت عناصر الشرطة الإسبانية تتبع أثر تشكيل تابع للجهاز الخارجي ب"داعش"، حيث كان يعمل في أوروبا بهدف تجنيد أعضاء جدد والتخطيط لشن عمليات في هذه القارة. وفي تلك العملية، تم تحديد هوية 3 أشخاص أعضاء في التشكيل الذي كان يعمل من ألمانيا ويقدم الدعم اللوجيستي والوثائق المزيفة لإرهابيين آخرين من أجل تسهيل تنقلاتهم في أوروبا. واعتقلت الشرطة الألمانية اثنين من هؤلاء الثلاثة، فيما فر "إي إم ايه" وتنقل بين عدة دول حتى انتهى به المطاف في إسبانيا.