قالت وزارة الداخلية الإسبانية أمس الاثنين إن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص يشتبه بضلوعهم في شبكة للمهاجرين على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية. وذكرت الوزارة أن التنظيم المتشدد استخدم هذه الشبكة لتهريب متشددين إلى أوروبا عبر تركيا بين المهاجرين الفارين من الحرب الأهلية السورية بينهم منفذو هجمات باريس في نوفمبر 2015. كما يخضع الأربعة للتحقيق لصلاتهم بشخصين اعتقلا في النمسا في العام الماضي للاشتباه بصلتهما بمهاجمي باريس. وأشارت الوزارة إلى أن اثنين من المعتقلين يعيشان في منطقة غاليسيا في شمال غرب البلاد في حين مارس الاثنان الآخران أنشطتهما في منطقة الأندلس الجنوبية دون الإفصاح عن معلومات إضافية. وكانت الشرطة الوطنية الإسبانية أوقفت الأسبوع الماضي بمدريد ورودا دي تير (برشلونة)، مغربيين يشتبه في انتمائهما لتنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضح المصدر ذاته أن المعتقلين المقيمين بإسبانيا كانا «مندمجين بشكل كامل في هيكل داعش، من خلال انخراط تطوعي عبرا عنه على شبكات التواصل الاجتماعي»، مشيرا إلى أنهما كانا يتصرفان «كخليتين إرهابيتين مستعدتين لارتكاب أعمال إرهابية بإسبانيا»، كما كانا يشكلان جزءا من جهاز الدعاية والتجنيد لفائدة «داعش»، ويقومان بدعاية مكثفة، وبالتلقين والتحريض على الإرهاب وعلى القيام بأعمال إرهابية، وأن هذا «التنظيم الإرهابي كان يتحكم عن بعد» في الدينامية العملية لهذين الموقوفين. وأضافت أنه كان للمحتوى الذي يروجان له على الإنترنت هدفين، أولهما هو السعي لتجنيد «شبان مسلمين لتشكيل جيش سري من الأنصار يكون أعضاؤه مندمجين ثقافيا بشكل كامل في مجتمعات البلدان المضيفة»، والثاني هو تمجيد «الانتصارات العسكرية لداعش وإنجازاتها». وذكرت أن عملية تطرف المواطنين المغربيين كانت سريعة وساهم فيها «عزلتهما التامة»، وأن اتصالهما بالعالم الخارجي كان يتم فقط من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنهما بلغا درجة تطرف لحد تقديم نفسيهما على أنهما «شهيدا داعش جاهزين تماما للعمل في أي وقت ومكان وأي وضع». ومنذ رفع إسبانيا مستوى التحذير الأمني من التهديدات للأمن القومي في 2015 اعتقلت السلطات ما يناهز 170 شخصا للاشتباه بممارستهم أنشطة لها صلة بالتشدد الإسلامي.