وصف الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، الجمعية البرلمانية لجنوب شرق آسيا ب"الإطار البرلماني الهام، باعتباره دعامة لتعزيز التعاون البرلماني في هذه المنطقة الهامة بين البلدان الأعضاء والأعضاء الملاحظين"؛ جاء ذلك خلال كلمة له، اليوم الإثنين في بانكوك، في افتتاح أشغال الدورة 40 للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا. وأضاف المالكي أن مجلس النواب المغربي، إذ يشاطر البلدان الأعضاء روح وفلسفة الجمعية البرلمانية لجنوب شرق آسيا وأهدافها السامية، "ليتطلع إلى تقوية التعاون المؤسساتي مع هذه المنظمة التي تجمعه مع عدد من أعضائها علاقات عريقة ومتميزة"، وزاد: "سنكون سعداء بمشاركتكم في المنتديات البرلمانية التي يحتضنها مجلس النواب المغربي، بما يثري التواصل والحوار الثنائي ومتعدد الأطراف". ولفت المالكي الانتباه إلى أنه، باستثناء آسيا، فإن البرلمان المغربي "متواجد كعضو أو عضو ملاحظ نشط في القارات الثلاث الأخرى"، مردفا: "وهذا ما حفزنا على تقديم طلب الانضمام، بصفة ملاحظ، إلى الجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا خلال الدورة 39 لهذه المنظمة المنعقدة العام الماضي بسنغافورة". "انطلاقا من اقتناعنا الراسخ بأهمية التعاون البرلماني، وخاصة بين برلمانات بلدان الجنوب، أود أن أجدد طلب مجلس النواب الحصول على وضعية عضو ملاحظ بالجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا، آملا أن يحظى هذا الطلب بالعناية اللائقة من جانب أعضاء الجمعية خلال الدورة الحالية"، يضيف المالكي في كلمته. وأكد المالكي أنه على يقين بأن هذه العضوية "ستكون مفيدة لمنطقتينا الجيوسياسيتين ولقارتينا"، مضيفا: "وكما تعلمون، فإن المغرب يلعب دورا رائدا في إفريقيا، ويواكب العلاقات والمبادلات التي تجمع البرلمان المغربي مع البرلمانات الوطنية والمنظمات البرلمانية الإفريقية، وتسترشد بالسياسية الإفريقية للمغرب التي يقودها الملك محمد السادس، والتي ترتكز في جزء منها على تعزيز التعاون والتضامن جنوب- جنوب والتنمية المشتركة". وختم رئيس مجلس النواب كلامه بأن الشراكة المستقبلية "ستمكن من تنظيم منتديات حول القضايا الإستراتيجية موضوع الاهتمام المشترك، من قبيل الاختلالات المناخية والأمن الدولي وحقوق الإنسان والتنمية".