تفاعلت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لبيوكرى بجدية وسرعة مع شريط فيديو عُمّم على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه ثلاثة شبان على متن دراجة نارية، بعد أن نفّذوا عملية سرقة هاتف نقال من شاب عن طريق الخطف، بدوار تودوش التابع لجماعة واد الصفا بضواحي اشتوكة آيت باها. واهتدت مصالح الدرك إلى هوية المشتبه بهم، أحدهم عمره 22 سنة، والآخران 17 سنة. وقد تم توقيفهم، بتنسيق مع مصالح الدرك بتغازوت شمال أكادير، حين كانوا على متن حافلة للنقل العمومي متجهة إلى مدينة الصويرة. وأظهر شريط الفيديو الشبان الثلاثة وهم على متن دراجة نارية، وسيارة خفيفة تتعقبهم، فيما كان راكب بالجانب الأيمن للسيارة يصوّرهم بهاتفه النقال. وقد عرض الشريط عملية مطاردة المشتبه بهم من قبل السيارة، التي كان ركابها يطالبونهم بإرجاع الهاتف المسروق إلى مالكه. وقد اعتمدت مصالح الأمن على هذا الشريط من أجل الوصول إلى أفراد العصابة. وأوضحت مصادر هسبريس أن الموقوفين الثلاثة حاولوا الفرار من قبضة عناصر الدرك بالتوجه إلى مدينة الصويرة، مباشرة بعد انتشار الشريط، قبل أن تكشف التحريات المعمقة، التي تمّت تحت إشراف القائد الإقليمي للدرك باشتوكة وقائد مركز بيوكرى، عن مكان تواجدهم، وتم رصد محاولة فرارهم إلى الصويرة، التي تم إحباطها. وقد تم وضع الموقوفين الثلاثة تحت الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معهم حول ظروف وملابسات هذه القضية، وبعد ذلك عرضهم على غرفة الجنايات باستئنافية أكادير، فور إتمام مسطرة البحث التمهيدي معهم.