في وقت يطالب تجار السوق المركزي (مارشي سونترال) بالدارالبيضاء الجهات الوصية بإشراكهم في الإعداد لعملية التهيئة، خرجت شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للتهيئة" لتكشف رغبتها في تحويل هذا السوق إلى "سوق لفن الطبخ". وأعلنت الشركة من خلال طلب العروض المتعلق بإعادة تأهيل وتثمين "مارشي سنطرال" أنها ستعمل على تحويل هذا الفضاء إلى سوق لفن الطبخ، وذلك بمعايير ومواصفات دولية، في إطار تحسين وتطوير مجال الديكور للعاصمة الاقتصادية. وحسب ما نشرته الشركة على موقعها فإن الكلفة الإجمالية لتحويل "مارشي سونترال" إلى سوق لفن الطبخ تصل إلى 15 مليون درهم؛ إذ ستعمل وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجماعات المحلية على تقديم مبلغ مالي قدره 8 ملايين درهم، ثم مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، الذي سيساهم في تمويل المشروع بسبعة ملايين درهم، بينما مجلس جماعة الدارالبيضاء لن يساهم بشيء. وأثار هذا العمل الذي ستقوم به الشركة المذكورة غضبا واسعا في صفوف تجار السوق، المتذمرين من خطوة مجلس مدينة الدارالبيضاء، في غياب إشراكهم في أي إصلاحات سيعرفها "مارشي سونترال". واستهجن عبد الإله عكوري، رئيس جمعية تجار "مارشي سنطرال" للتنمية المستدامة، في تصريح سابق للجريدة، طريقة تدبير شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتهيئة ملف هذا السوق، موردا: "الهيكلة التي ترغب الشركة في القيام بها للسوق لا نعرف عنها شيئا، ولا نوعية الإصلاح الذي سيتم القيام به، ولا المدة الخاصة بذلك". وطالب رئيس الجمعية الجهات المعنية، وعلى رأسها مجلس الدارالبيضاء، بالجلوس إلى طاولة الحوار للاستماع إلى مشاكلهم، قبل الشروع في إصلاح "مارشي سونترال". من جهتها، أكدت إحدى التاجرات، على هامش وقفة كان التجار سينظمونها تزامنا مع زيارة لجنة للسوق المذكور، أنهم ليسوا ضد الإصلاح، وزادت: "نريد منهم أن يجلسوا إلى طاولة الحوار، وألا يتم إغلاق المحلات لغرض الإصلاح لمدة طويلة، فنحن نعيش من وراء هذه المحلات وتعيش معنا العشرات من الأسر التي تعيل أبناءها". ودعت المتحدثة نفسها الجهات الوصية، في حالة الشروع في الإصلاح، إلى أن "تتم الإصلاحات بشكل تدريجي"، مضيفة: "لا يمكننا أن نعيش في حالة إغلاق المحلات، لأنها مورد رزقنا الوحيد".