عثر على جثة أحد السياح الأجانب، الذي فارق الحياة في صحراء محاميد الغزلان بإقليم زكورة، بسبب العطش، بعدما تاه في رمال منطقة الشكاكة. ووفق المعطيات التي وفرتها مصادر مطلعة لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الضحية، الذي يحمل الجنسية السلوفينية، وهو من مواليد سنة 1976، عثر على جثته من طرف مجموعة من الرحالة حوالي الساعة الواحدة و45 زوالا، وقد تم إخبار السلطات المحلية والأمنية، التي انتقلت إلى مكان الحادث قصد معاينة الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات. وأضافت المصادر ذاتها أن السائح السلوفيني حل بمنطقة محاميد الغزلان قبل يومين في رحلة استكشافية وسياحية، وقرر الخروج في رحلة وسط الكثبان الرملية، إلا أنه تاه عن الطريق، ولقي مصرعه بسبب العطش. مصدر من السلطات المحلية أكد أن السائح السلوفيني قرر الخروج بمفرده وسط الرمال، دون مرافقة دليل خبير بالمنطقة، مشيرا إلى أن السائح لم يكن يستعمل أي وسيلة نقل، بل كان يتجول مشيا على الأقدام. وأضاف أن الجهات المختصة تدخلت إثر إشعارها بالوفاة، وقامت بما يفرضه القانون. المصدر ذاته أوضح، في تصريح لهسبريس، أن الشكاكة عبارة عن صحراء شاسعة وقاحلة، والتنقل عبرها يتطلب مرافقة دليل خبير، مشيرا إلى أن كل من تاه يعني وفاة شبه محتومة نتيجة العطش الشديد. ودعا أرباب الفنادق والدور السياحية ووكالات الأسفار إلى تنبيه السياح إلى خطورة الخروج بمفردهم في هذه الصحاري دون مرافقة مرشدين سياحيين من أجل تفادي وقوع هذه الحالات. وفاة السائح ذاته استنفرت مختلف السلطات الأمنية، التي حلت بمكان الحادث، حيث تم فتح تحقيق لمعرفة جميع ملابسات الوفاة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.