عُثر، مساء اليوم الأحد، على جثة رجل، في أولى مراحل تحللها، وكانت معلقة على الشباك الحديدي لإحدى نوافذ شقة سكنية بحي كناوة بمنطقة باب الفتوح وسط مدينة فاس. ووفق ما أكدته مصادر هسبريس بمكان الحادث، فإن الرجل، الذي يبلغ من العمر 56 سنة، والذي يمتهن الخِرازة (خياطة الجلد)، قد يكون وضع حدا لحياته شنقا قبل خمسة أيام، عقب اعتدائه على زوجته بالسلاح الأبيض، وتسببه في إدخالها المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس في حالة غيبوبة، حيث ما زالت تتلقى العلاج من إصابتها الخطرة. وكان الهالك، تضيف المصادر ذاتها، يقيم في المنزل الذي عثر فيه على جثته وحيدا بعد أن اكتراه قبل مدة قصيرة، تاركا زوجته وابنين له يعيشون في منزله الرئيسي بالحي ذاته بعد خلافات زوجية حادة، مشيرة إلى أن جيران الضحية أخطروا عناصر الشرطة بانبعاث رائحة كريهة من شقة الرجل، وتجمع ذباب كثيف على إحدى نوافذها. وبعد اقتحام الشقة تم اكتشاف الجثة وهي في أولى مراحل تحللها. وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا حول ملابسات هذا الحادث، فيما تم نقل جثة الهالك، الذي ينحدر من نواحي ميسور، إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس قصد إخضاعها للتشريح الطبي، الذي أمرت بإجرائه النيابة العامة المختصة لمعرفة سبب الوفاة.