رسالة مفتوحة إلى الأستاذة المناضلة فتيحة السعيدي، النائبة البرلمانية السابقة بالبرلمان البلجيكي، الفاعلة المدنية والناشطة الحقوقية، ومستشارة حركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل بأوروبا.. تحية النضال والإخلاص والاحترام، وبعد السيدة النائبة والمستشارة الفاضلة يسعدني، باسمي الخاص وباسم كل ناشطات ونشطاء حركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل، أن أكاتبكم في موضوع ما أصبح يعرف ب" قضية البلجيكيات المتطوعات لفك العزلة عن دوار بجبال اضارنومان بإقليم تارودانت"، لنعبر لكم عن أسفنا و امتعاضنا الشديد، وإدانتنا لما تعرضت له هذه الشابات الأجنبيات ببلادنا من تهديد بالقتل ومن كراهية ظلامية، بسبب الملابس التي كن يرتدينها أثناء القيام بالأشغال، طالبين منكم نقل اعتذارنا للجمعية الفلامانية “Bouword ASBL” التي أرسلت هؤلاء الشباب المتطوع إلى المغرب للقيام بمبادرات خيرية وإنجاز أعمال صيانة في إطار مشروع للتبادل الثقافي. السيدة النائبة والمستشارة الفاضلة قد أجزم أنكم تعرفون حق المعرفة طبيعة الأشخاص المحركين لهذه الفضيحة، بهدف المس بقيم التسامح والعيش المشترك، والتحريض على الكراهية والعنف والإرهاب، تحت يافطة "التغريب والتعري" وارتداء "الشورت". وكما تعلمون السيدة النائبة والمستشارة الفاضلة، فإن حركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل، ومنذ ولادتها اختارت الانحياز للدفاع عن المغرب العميق، وإشاعة الفكر التطوعي والتضامني لفك العزلة عن مغاربة العالم القروي وسكان الجبل والسهوب عبر خلق ودعم ديناميات اجتماعية في القرى والبوادي والمدن الصغرى والمتوسطة، بعد انهيار عمل وأدوار الوسائط التقليدية، السياسية والمدنية والنقابية، وأزمة الفاعل الترابي، ونفور المواطنين من نخب المركز ومن المنتخبين. فكيف نسمح لأنفسنا بالسكوت على خطاب الكراهية والتحريض، ضد من نتقاسم معهم ثقافة الحداثة والديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان والعدل والحرية والمساواة وقيم الوفاء للإنسانية؟ السيدة النائبة والمستشارة الفاضلة إن حركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل، تستنكر هذا السلوك الظلامي الذي يمس بتراث المغرب وحضارته وقيمه المتجذرة في التاريخ، المتجددة والمتطورة، والمنتصرة للانفتاح والحوار وتبادل الثقافات والخبرات والتعاون والشراكة. كما تطالب من كل الجهات المعنية بهذه القضية، فتح تحقيق عاجل في الموضوع وردع كل المروجين للعداء والعدوانية والكراهية، .وتدعوكم لنقل عبارات الشكر والامتنان والتسامح لجمعية “Bouword ASBL” ولعائلات وأصدقاء المتطوعات. *الرئيس الناطق الرسمي لحركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل