الإسلام والتنمية وإفريقيا .. ملفات تشغل الملك محمد السادس 20 عاما

في دراسة رصدت أهم مضامين خطب الملك محمد السادس التي ألقيت خلال العشرين سنة الأخيرة، قالت مبادرة "طارق ابن زياد" إن الملك محمد السادس ألقى 187 خطبة منذ سنة 1999.
وذكر المصدر أن 31 في المائة من هذه الخطب ألقيت بمناسبات وطنية، و21 في المائة في قمم، و13 في المائة خلال مناسبات مختلفة أخرى، و11 في المائة في زيارات؛ فيما تمثل الخطب الملكية في البرلمان 10 في المائة من المجموع.
الدراسة قسمت خطابات الملك إلى أربع محطات، امتدّ الجزء الأول منها من 1999 إلى 2003، والمرحلة الثانية من 2004 إلى 2008، والمرحلة الثالثة من 2009 إلى 2013، ثم المرحلة الرابعة من 2014 إلى 2018.
وذكر المستند أنّ المواضيع التي تطرقت إليها الخطب الملكية تعلّقت أغلبها بقضايا الشباب وإفريقيا منذ سنة 2009، فيما حضر الحديث عن الصحراء والمنطقة المغاربية والأبعاد الاجتماعية بشكل كبير منذ سنة 2013 إلى غاية سنة 2019.
وقال المركز، الذي اعتمد برنامجا معلوماتيا لتحليل خطب الملك محمد السادس، إنّ الجالس على العرش تحدث، بالدرجة الأولى في خطبه، عن التنمية ثم الجهوية، والاقتصاد والديمقراطية؛ أما التطرق إلى السياسة الخارجية فقد تكرر تناول مواضيع إفريقيا والإسلام ثم الصحراء والمغرب الكبير؛ وأوروبا ثم الفضاء المتوسطي.
ولوحظ تغيير بين خطب الملك في السنوات الخمس الأولى من اعتلائه العرش والخمس الأخيرة، إذ شكل موضوع الإسلام التيمة الطاغية في خطب الملك محمد السادس ما بين سنة 1999 و2003، لكن ابتداء من العام 2008 سيطرت القارة الإفريقية على الحقول الدلالية المرتبطة بسياسة المغرب الخارجية، إذ ذُكرت 687 مرة في الخطب الملكية منذ يوليوز 1999.
وحسب الدراسة ذاتها فمن بين القيم الأكثر ذكرًا في الخطب الملكية "المسؤولية"، إذ وردت 289 مرة على لسان الملك محمد السادس في خطبه، تليها قيم الالتزام والاحترام والحرية، ثم المواطنة والاستقلال.
وبالنسبة إلى أكثر الدول التي وردت في الخطب الملكية، منذ سنة 1999، تقول الدراسة إن فلسطين هي الأكثر حضورًا، تليها إسبانيا بفارق كبير، ثم الجزائر وتونس.
*صحافية متدربة