بعد إخضاعهم لتأطير ديني نظري في المغرب بخصوص مناسك الحج والعمرة، وضعت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية رهن إشارة الحجاج المغاربة بعثةً علميةً متنقلة تقدم دروسًا لهم بمقرات سكنهم بمكةوالمدينةالمنورة. وخلال زيارة قامت بها جريدة هسبريس للحلقات العلمية التي يؤطرها علماء مغاربة، صرح الدكتور عبد المجيد المعلومي أن "العلماء المغاربة يواكبون الحجاج في مناسكهم، غير أن الحاج المغربي عليه أن يسأل العلماء الذين يقدمون دروسا بعد صلاة العشاء بالفنادق التي يقيم بها المغاربة". وأوضح المتحدث باسم البعثة أن "المغاربة يتبعون مذهب الإمام مالك إمام أهل المدينة، ويحجون وفق نية الحج بالتمتع، أي أنهم يتمتعون بالعمرة إلى الحج، حيث يؤدي الحاج المغربي عمرة لما يصل مكةالمكرمة، ويتحلل متمتعا بتلك الأيام حتى يصل ميقات النفير إلى منى وعندئذ يحرم بنية الحج". وبخصوصية مغربية صرفة تتوفر بعثة العلماء على نساء عالمات، حيث يضيف المتحدث باسم البعثة العلمية أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حرصت على ضرورة تواجد النساء في البعثة العلمية احتراما لخصوصيات المغربيات، وضمانا للتفرد عن سائر البعثات. وشدد المتحدث على أهمية المذهب المالكي في مناسك الحج وفي آداب زيارة المدينةالمنورة، مضيفا أن "الإمام مالك كانت المدينة أحب البقاع إلى قلبه، والمالكية لدى المغاربة تعد من الثوابت بعد إمارة المؤمنين، يليها تصوف الجنيد السالك، وهذا من خصوصية أهل المغرب. فالحج بالتمتع هو أيسر للحجاج".