قضت المحكمة الفيدرالية الكندية بأن الخمور المصنعة في الأراضي التي تحتلها إسرائيل في الضفة الغربية لا يمكن وصفها، في كندا، بأنها "منتجات إسرائيلية"؛ لأن ذلك يعد "كذبا وخطأ وخداعا". ويأتي القرار بعدما قدم مواطن كندي من أصل يهودي، يدعى دافيد كاتنبرغ، شكوى إلى وكالة فحص الأغذية الكندية، عام 2017، بعد اكتشافه أن الخمور المصنعة في مستوطنتي بسجوت (Psagot) وشيلوه (Shiloh) للنبيذ تحمل ملصق "منتج إسرائيلي" على الرغم من إنتاجها في الضفة الغربية. ووافقت وكالة فحص الأغذية الكندية، في بداية الأمر، على سحب ملصق النبيذ ولكنها عمدت إلى إلغاء قرارها بعد حملة قامت بها منظمة "B'nai Brith Canada" اليهودية. وتعللت الوكالة الكندية بأن اتفاقية التجارة الحرة بين كندا وإسرائيل سارية في تلك المناطق التي تطبق فيها القوانين الإسرائيلية، وهذا هو الحال في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية. إلا أن كاتنبرغ طعن على قرار الوكالة الكندية، مستندا إلى أن كندا والمجتمع الدولي لا يعترفان أساسا بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة؛ وآلت القضية إلى المحكمة الفيدرالية التي أصدرت حكمها لصالح المدعي. وأشارت القاضية آن ماكتافيش في حكمها إلى أن القوانين الكندية تشترط أن تحمل المنتجات الغذائية "ملصقات صادقة عن بلد المنشأ، وغير مضللة، وخالية من الأخطاء" وأن وضع ملصقات على خمور مصنوعة في الضفة الغربية تفيد بأنها "منتجات إسرائيلية" أمر "خاطئ ومضلل".