كشف تقرير إسباني حول سوق العقار في إسبانيا خلال الربع الأول من سنة 2019 ارتفاع عدد المغاربة الراغبين في شراء المنازل بالجارة الشمالية، في وقت سجل الطلب الأجنبي تباطؤا ملحوظا لأول مرة منذ عام 2010. وبلغت مبيعات العقارات في هذا البلد الأوروبي من طرف المشترين الأجانب، في الربع الأول من هذا العام، ما مجموعه 16331 عملية بيع، مقارنة مع 16833 في الفترة نفسها من السنة الماضية، بانخفاض بلغ نسبة 3 في المائة. وأشارت المعطيات الصادرة عن الرابطة الإسبانية لتسجيل الأراضي إلى أن معظم المشترين الأجانب للعقارات خلال هذه الفترة من جنسية بريطانية ب2249 عملية شراء، تليها الفرنسية ب1232، ثم الألمانية ب1124. وجاء في التقرير أن شراء السويديين لعقارات إسبانيا سجل انخفاضا بنسبة 35 في المائة مقارنة مع العام الماضي، يليهم البلجيكيون والألمان والبريطانيون والفرنسيون. ورغم تراجع جميع الأسواق الأوروبية الكبرى في الربع الأول من السنة الجارية، فقد أكد الموقع الإسباني المتخصص في العقار "Spanish Property Insight" أن الفترة سجلت زيادة الطلب على العقار الإسباني من المغرب والصين والجزائر ورومانيا. واحتل المغرب، وفق مكتب تسجيل العقار الإسباني، قائمة "التغيرات غير المتوقعة" في معاملات شراء العقار، بنسبة 32 في المائة، متبوعا بالصين بنسبة 14 في المائة، والدانمارك بنسبة 12 في المائة وإيرلندا بنسبة 11 في المائة، ثم الجزائر بنسبة 10 في المائة. وتفوق المغاربة، في الأشهر الأولى لسنة 2019، على الفرنسيين الذين تراجعوا بنسبة ناقص 1 في المائة، وعلى السويسريين الذين تراجعوا بنسبة ناقص 5 في المائة، والبريطانيين بتراجع بلغ ناقص 8 في المائة، والبلجيكيين بنسبة ناقص 23 في المائة. ومنذ موافقة الجارة إسبانيا على قانون رجال الأعمال، الذي من خلاله يمكن الحصول على "الفيزا الذهبية" أو أوراق الإقامة عن طريق شراء منزل أو عدة منازل دون قيمة 500 مليون سنتيم، ارتفع رقم معاملات المغاربة الذين اقتنوا عقارات بإسبانيا. معطيات إسبانية سبق أن كشفت عمليات تحويل للأموال إلى خارج التراب الوطني قام بها الكثير من المغاربة من أجل شراء عقارات بالمدن الإسبانية، خاصة الواقعة بالجنوب، مستفيدين من حالة الركود التي أدت إلى انخفاض كبير في الأسعار. كما سبق لجمعية إسبانية أن حذرت من تهريب أغنياء ومسؤولي المغرب لأموال ضخمة، وأشارت إلى أن "الرساميل المهربة والمكدسة في البنوك الإسبانية منذ منتصف 2017 إلى حدود يناير 2019 عرفت ارتفاعا ب21 بالمائة"، وزادت: "حلت مدن الجنوب الإسباني في الرتبة الأولى في استقطاب رؤوس الأموال المهربة من المغرب".