بعدما كان مقرّرا أن يُنظّم موظفو وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، وقفة وطنية، تراجع المكتب النقابي للإدارة المركزية، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة، عن هذه الخطوة بالنّظر إلى الاتفاق الذي توصل إليه بمعية مدير الموارد البشرية بوزارة الصحة خلال آخر اجتماع له مع المكتب النقابي. وقالت مصادر من المكتب النقابي إنّ "الاجتماع، الذي استمر حتى ساعات متأخّرة من مساء الثلاثاء، مرّ في أجواء إيجابية. كما تمّ خلالها مناقشة النقط المطلبية المستعجلة التي صاغها المكتب النقابي للمديرية، والتي تتعلّق أساسا بتحسين ظروف اشتغال الموظفين والموظفات وصرف المتأخرات المالية للمستحقين لها". وأضافت المصادر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّه "سيتمّ التوزيع العادل لمكافأة نهاية السنة بين جميع الموظّفين طبقا للغلاف المخصّص للمديرية. كما سيتم الرفع من عدد الموظّفين المكلفين بتغطية الامتحانات المهنية ومباريات التوظيف بتنسيق مع مديرية التخطيط والموارد المالية". وأكّدت المصادر أنّه سيتم "وضع جدولة زمنية ولجنة محددة من شأنها أن تتكلّف بتتبع مدى تحقيق النقط المُتّفق عليها بين مديرية الموارد البشرية والمكتب النقابي لمديرية الموارد البشرية،" موردة أنّ "الحوار مُستمرّ إلى غاية تحقيق كل نقاط الملفّ المطلبي". من جهته، أكّد المكتب النقابي، في محضر اتفاق مع مدير الموارد البشرية، أنّ "الاجتماع خلُص إلى جبر الضّرر بالنسبة للمسؤولين الذين تم إعفاؤهم بشكل غير قانوني، إضافة إلى العمل على الصرف الفوري لمتأخرات مكافأة نهاية سنة 2018 لفائدة موظفي قسم التأهيل المتضرّرين". وكانت النقابة قد اتهمت مدير الموارد البشرية في وزارة الصحة بدفع أنس الدكالي، وزير الصحة، إلى التوقيع على "إعفاء غير قانوني، وتعسفي لرئيسة مصلحة الموظفين شبه الطبيين، إلى جانب إعفاء رئيس مكتب الانتقالات دون سند قانوني". وقد رفضت النقابة مقررات هذا الإعفاء واصفة إياه بغير القانوني؛ والذي همّ أساسا كل من الكاتب العام للمدرسة الوطنية للصحة العمومية، ورئيسة مصلحة الموظفين شبه الطبيين، ورئيس مكتب الانتقالات. كما سبق لها أن اتهمت مدير الموارد البشرية ب"التماطل في معالجة الملفات الإدارية للموظفين، وسوء تدبير الإدارة لعملية رش مبيدات حشرية خطيرة، خلال وقت الدوام الإداري". *صحافية متدربة