قالت أيانا هوارد، عالمة روبوتات أمريكية سبق أن عملت مع وكالة "ناسا" الفضائية، إن أهمية الاحتفال بالذكرى الخمسين للهبوط على سطح القمر تكمن في كونها "احتفاء، في الحقيقة، بالعلم والتقنية". وأضافت هوارد، في تصريح لجريدة هسبريس بمناسبة الذكرى الخمسين لوضع أوّل إنسان قدمه على قمر، أن هذا الإنجاز "لم يتصوّر أحد أن يقدر، أيّ كان، على القيام به؛ ولكنّنا قمنا به، وحقّقنا ما كاد يكون مستحيلا". الباحثة، التي عملت في مختبر الدّفع النفّاث التابع لوكالة الفضاء "ناسا" في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، رأت في هذا الحدث والاحتفاء بذكراه "إلهاما للأجيال الحالية والمقبلة"، يحثّ على "تحقيق ما نظنّه مستحيلا سواء تعلّق الأمر بالطّاقة النّظيفة، أو الإمْدادت الغذائية، أو فقط تعلّق القضايا التي نواجهها في عالمنا". كما ذكرت المهندسة، التي سبق أن عملت مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا"، أنّ أهمية الهبوط على القمر وبرنامج "أبولو" تجلّى في كونهما كانا مهمَّين للبشرية؛ "لأننا لم نضع شخصا على سطح كوكب آخر قبل ذلك، وهذا مثّل لنا كأُناس، وبشر، نموذجا على أننا نستطيع حقيقة أن نستمرَّ في الاستكشاف خارج حدودنا". وردّت عالمة الروبوتات الأمريكية على منكري الهبوط على سطح القمر، بقولها إن "الأفراد الذين ينكرون ما يحدُث، يستعملون في الحقيقة كل يوم بعض التقنيات التي طُوِّرَت بفعل "أبولو"". وأكّدت المتحدّثة أنه على الرغم من إنكار البعض هذه الرحلة إلى القمر، فإنّهم لن يستطيعوا أن ينكروا أنّ لنا وسائل تنقّل مختلفة، ولا يستطيعون أن ينكروا أن لنا علما وهندسة عظيمَين.. مستحضرة استمرار هؤلاء في استعمال تقنيات طُوِّرَت من أجل إرسال مركبة "أبولو" إلى القمر. تجدر الإشارة إلى أن السفارة الأمريكية بالرباط قد احتفت، متمّ الأسبوع الماضي، بالذكرى الخمسينية لأوّل هبوط إنساني على سطح القمر، وفق التوقيت المغربي الذي جاوزَ، يومَ 21 يوليوز 1969، منتصف الليل بثلاث ساعات، عندما خطا رائد الفضاء الراحل نيل آرمسترونغ خطوته الصغيرة بوصفه فردا والعظيمةَ بالنسبة إلى البشريّة.