شكل تعزيز العلاقات الثنائية والوضع في منطقة الخليج محور محادثات جمعت، اليوم الاثنين، الرئيس الصيني شي جين بينغ مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الصين. وأكد ولي عهد أبو ظبي أن الإمارات تعبر عن تقديرها لسياسة الصين "المسؤولة" إزاء القضايا الدولية، وخاصة قضايا منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتدعم مبادرة الرئيس شي جين بينغ لبناء "مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية". وأشار إلى أن بلاده ستعمل على تعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع الصين كأولوية قصوى للدبلوماسية الإماراتية. ولفت أن الإمارات ترغب في توسيع نطاق استثماراتها في الصين في قطاعي الطاقة الإنتاجية والتجارة، وتعزيز التبادلات والتعاون في مجالات المالية والطيران والعلوم الإنسانية والثقافية، وإجراء التعاون مع الشركات الصينية في مجال العلوم والتكنولوجيا. من جهته، أفاد الرئيس الصيني خلال هذه المباحثات بأن "السلام والاستقرار في منطقة الخليج لهما أهمية كبيرة بالنسبة إلى أمن وتنمية الشرق الأوسط وحتى العالم بأسره". وأضاف شي جين بينغ أن هذا السلام والاستقرار يجب أن يستمر لتكون منطقة الخليج "واحة أمان" وليست "مصدرا جديدا للتوترات"، مؤكدا أن الجانب الصيني ينظر إلى الإمارات ك"شريك إستراتيجي مهم في منطقة الشرق الأوسط ويدعم الجانب الإماراتي في جهوده لحماية السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية"، مضيفا أنه يتعين على الصينوالإمارات تعميق الثقة السياسية المتبادلة والاتصال الإستراتيجي. كما دعا الرئيس الصيني إلى تسريع دفع مبادرة الحزام والطريق، وبذل الجهود للوصول بحجم التجارة الثنائية إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030 والتعاون في المزيد من المشروعات الكبرى مثل المرحلة الثانية من مشروع محطة الحاويات الصينيةالإماراتية المشتركة في ميناء خليفة، وتعزيز التعاون الإستراتيجي الشامل في مجال الطاقة وتوسعته.