قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، إنه فكر كثيراً في مغادرة حزبه بعد التصويت على مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين في لجنة التعليم بمجلس النواب قبل أيام. جاء هذا الموقف في تصريح بثه رئيس الحكومة السابق، مساء السبت على صفحته الفيسبوكية، عقب تصويت برلمانيي حزبه على القانون الإطار بالموافقة، مع التصويت بالامتناع على المادتين 2 و31 منه. وأشار رئيس الحكومة السابق إلى أن الأمانة العامة للحزب ليس لديها "لديها الحق في اتخاذ هذا الموقف بل يتطلب الأمر المناقشة في المؤتمر لأنه هو الذي وضع مبادئ الحزب". وزاد والحسرة بادية على محياه: "فكرت كثيراً في مغادرة الحزب حيث لم أعد أشعر أنه يشرفني أن أنتمي إلى حزب أمانته العامة تتخذ هذا القرار مهما كانت الدوافع". وذهب إلى القول أن "الحزب في وضعية سيئة جداً لأن مبادئه مُست في جوهرها"، وخاطب قيادة حزبه قائلاً: "على الأقل لا تشتتوا الحزب، افتحوا المجال للكل للتصرف حسب قناعاتهم". وقال بنكيران إن "إحدى المادتين تتحدث عن التناوب اللغوي وتقبلنا ذلك على مضض وتتحدث عن دراسة بعض المجزوءات أو بعض المضامين باللغة الأجنبية، لكن تم حذف كلمتي بعض المجزوءات وبعض المضامين وأصبحت بعض المواد لاسيما العلمية". وعبر الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عن رفضه "أن تستبدل العربية في المواد العلمية باللغة الفرنسية"، وقال إن الأمر له علاقة بالهوية، واعتبر أن هذا القرار "سيكون كارثة على التعليم العمومي في المغرب لأن الجزء الأعظم من الشعب المغربي لا يعرف الفرنسية وليس لديه إمكانية ليشرح لأبنائه الفرنسية". ووجه بنكيران اتهامات شديدة اللهجة لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة، حيث قال له: "التحالف الحقيقي أسي العثماني ليس هو الذي لديك مع أخنوش ولشكر، بل التحالف الحقيقي هو بين أخنوش ولشكر والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية مع البام، وهذا هوما اللي صوتوا على رئيس برلمان من فريق عندو عشرين مقعد ولسنا نحن". وأضاف بنكيران إنه "عاش أسوء الليالي في حياته حين وصله خبر المصادقة على القانون الإطار"، مشيراً إلى أنه "في هذه الحالة منذ ذلك اليوم". وزاد قائلاً: "أنا في حالة من التذمر وهادشي اللي وقع أسي العثماني كبير بزاف، وهذا أول خطأ جسيم منذ تولينا رئاسة الحكومة سنة 2011 إلى اليوم". وقال زعيم البيجيدي سابقاً: "اللغة العربية مهمة بالنسبة للأمة المغربية وليس عبثاً أن الدستور يعترف بها كلغة رسمية أولى في البلد، وهكذا كانت دائماً". وذهب بنكيران إلى القول أن "مصادقة حزبه على هذا القانون الإطار ضد مصلحة الشعب المغربي"، ورفع التحدي عالياً باستعداده لتنظيم مناظرة في التلفزة مع أي أحد حول موضوع التدريس باللغات الأجنبية. واعتبر في حديثه أيضاً أن المصادقة على هذا القانون "اتباع للنفوذ الاستعماري في المغرب دهقانه الأعظم هو نور الدين عيوش، والذي هو في نفس الوقت يتهجم على المذهب المالكي ويطالب بحقوق الشواذ جنسياً في المجاهرة". وكشف رئيس الحكومة السابق أن نص القانون الإطار كما سلمه له الملك محمد السادس في الدارالبيضاء "يتضمن التناوب اللغوي كما شرحه وصودق عليه في المجلس الوزاري بنفس التعريف". وزاد قائلاً: "مبغيناش نبحثو بزاف كيف داز من الحكومة إلى المجلس الوزاري بتعريف جديد ثم إلى البرلمان، وكونه صودق عليه في المجلس الوزاري لا يجعله قرآناً منزلاً". كلمة بنكيران التي تأتي أياماً قليلة قبل المصادقة على القانون الإطار في الجلسة العامة في مجلس النواب، أشار فيها إلى أن "اللغة العربية مبدأ في وثائق الحزب"، وأضاف قائلاً: "أضحوكة الزمان أن حزباً بمرجعية إسلامية يتنازل عن اللغة العربية في التعليم ويحل محلها لغة الاستعمار، هذه مصيبة فضيحة خايبة حتى للتعاويد". وذهب إلى التأكيد على أن "قناعته اليوم بعد تمرير القانون أن حزبه مَابْقا عندو ميدير في الحكومة لأن مشروعيته انتهت عند الشعب".