بمشاركة أزيد من 900 طبيب وممرّض مغربي، انطلقت صباح اليوم السّبت، بالرّباط، أشغال المنتدى الوطني الأوّل لمنظمة مهنيي الصحة لحزب التجمع الوطني للأحرار، تحت شعار "مسار الثقة من أجل حاكمة جيدة لقطاع الصحة"؛ وذلك بحضور عزيز أخنوش، رئيس التّجمعيين، وأعضاء من المكتب السّياسي ل"حزب الأحرار". وقالت نبيلة الرميلي، رئيسة منظمة مهنيي الصحة لحزب التجمع الوطني للأحرار، إنّ "الأمر يتعلق بأول منتدى من أجل تدارس مشاكل القطاع الصحي، وتقديم مقترحات عملية من أجل تجاوزها، بمشاركة ممثلين من جميع جهات المملكة، حاولوا الإجابة عن أسباب عدم رضى المغاربة عن الخدمات الصحية المقدمة لهم"، مردفة: "منظومة الصحة واحدة، ولا يمكن الحديث عن قطاع عام وقطاع خاص لأن المواطن واحد". وأضافت الريميلي، في كلمة افتتاحية لها، أنّ "هذا اللقاء يشكّل فرصة لتوطيد الانسجام بين مختلف كفاءات الحزب من مختلف جهات المملكة، بغية تدارس مقترحاته لعدد من القطاعات الأولوية للمواطنين، أولها قطاع الصّحة"، وزادت: "هناك نوع من فقدان الثقة بين المهنيين والمواطن، ونحنُ نؤمن بإعطاء الكلمة للجميع لإعادة الثقة ولا نراهن على الانتخابات، بل نراهن على الوطن". أما هشام نجمي، الكاتب العام لوزارة الصحة، فأكّد خلال كلمه له في المنتدى أنّ "هناك مشاكل مرتبطة بالعرض الصحي مقارنة بتزايد عدد السّكان في المملكة"، مبرزاً أنّ "المغرب التزم مبدئياً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030، ولا يمكن إنكار التطور الذي عرفته المنظومة الصحية مؤخراً". وتوقّف المسؤول ذاته عندَما تمّ تحقيقه في المغرب في الجانب الطّبي، إذ انخفض عدد الوفيات في صفوف الأطفال والنساء أثناء الولادة، كما ارتفع معدل أمد الحياة، وتمّ بناء مراكز استشفائية جديدة ومستشفيات بتجهيزات متطورة، معترفاً في الآن ذاته بوجود تحديات واختلالات تكرّس الفوارق المجالية والجهوية في ما يتعلق بالعرض الصحي والفوارق المالية التي تمنع بعض المواطنين من الاستفادة من حق الصحة. واعترف نجمي بوجود مشكل في ما يخصّ التكوين المستمر الذي قال عنه: "يجب أن يتمأسس حتى نتجاوز الهوة ما بين القطاع الخاص والعام"، مشيراً إلى أنّ "إنفاق المواطن المغربي على واجبات الصحة ضعيف جداً، إذ يصلُ إلى 160 دولارا في العام"، قبل أن يؤكد أنّ "المغرب يتوفر على موارد بشرية كفأة تشتغلُ في ظروف صعبة". وفي السّياق ذاته، قال كميل توفيق، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس "فريق التجمع" بمجلس النواب: "الأحرار يمثّل حزب الكفاءات، ونحن الْيَوْمَ نؤمن بأن هذه الكفاءات هي عمود النجاح للنموذج التنموي الذي يدعو إليه الملك محمد السادس". وزاد القيادي ذاته: "منذ أنْ أعلن الملك محمد السادس تصورا جديدا للنموذج التنموي قمنا بجولات على الصعيد الجهوي واستمعنا إلى المواطنين وقمنا بتشخيص المشاكل وانفتحنا على الأطر من أجل تقديم الحلول"، خاتما: "نحن نعتز بمسار الثقة باعتبارنا أوّل حزب يعرض تصوره للنموذج التنموي الجديد".