استنكرت "الجمعية الإقليمية لمرشدي الفضاءات الطبيعية بإقليم الحوز" ما وصفته ب"انحياز" السلطة المحلية والمجلس الجماعي لجماعة ستي فاضمة، و"دعم تنظيم نشاط لجمعية محلية غير مهنية وتغطية الممارسة اللاقانونية لمهنة الإرشاد"، حسب تعبير بيان استنكاري توصلت به هسبريس. واعتبرت الجمعية "حضور قائد قيادة ستي فاضمة، وقائد المركز الترابي للدرك الملكي، ورئيس المجلس الجماعي، لنشاط نظم من طرف جمعية "ستي فاضمة للتنمية السياحية والمحافظة على البيئة"، إضفاء لطابع الرسمية، ودعم الإرشاد غير المرخص بالجماعة المذكورة". وأضافت أن "هذا النشاط يشكل تحضيرا مبكرا لحملة انتخابية سابقة لأوانها، بالرغم من تنبيه رئيس "الجمعية الإقليمية لمرشدي الفضاءات الطبيعية بإقليم الحوز" لقائد قيادة ستي فاضمة شخصيا بخطورة النشاط المنظم"، مشيرة إلى أن "النشاط المنظم أخيرا بجماعة ستي فاضمة بإقليم الحوز يضرب في العمق مجهودات السلطات الإقليمية والولائية والحكومية من أجل تنظيم وتطوير مهنة الإرشاد السياحي والقطاع السياحي عموما". وأكدت الجمعية ذاتها أن "ما تم بجماعة ستي فاضمة يسير عكس مواد الظهير الشريف رقم 1.12.34 الصادر في 4 سبتمبر 2012 بتنفيذ القانون رقم 05.12 المتعلق بتنظيم مهنة المرشد السياحي، وتعليمات الملك محمد السادس من أجل وضع المغرب لترشيحه لاحتضان مراكش الدورة 24 للجمعية العامة للمنظمة العالمية للسياحة سنة 2021". في المقابل أوضح هشام أبنا، رئيس جمعية "ستي فاضمة للتنمية السياحية والمحافظة على البيئة"، لهسبريس أن "الجمع الذي وزعت خلاله صدريات خاصة بها، وحضرته السلطة المحلية ورئيس جماعة ستي فاضمة، يتعلق بنشاط لجمعية قانونية شرعية تضم فاعلين سياحيين من أصحاب فنادق ومطاعم وناشطين سياحيين وفاعلين من ساكنة الجماعة، وليست له علاقة بالإرشاد السياحي الذي ينظمه القانون". وزاد هذا الفاعل الجمعوي قائلا: "جمعيتنا لا تنتحل صفة المرشدين السياحيين الجبليين ولا تعترض على عملهم بأي شكل من الأشكال"، مشيرا إلى أن "القانون لا يتعارض مع الجمعيات التي تؤطر القطاع السياحي، وتقوم بتحسيس الساكنة باحترام السياح وتوفير ظروف راحتهم وأمنهم وحماية البيئة، التي لها علاقة مباشرة بقطاع السياحة المحلية، كصيانة الغابة والوديان والشلالات والحيوانات التي تعيش بالغابة". وأضاف رئيس جمعية "ستي فاضمة للتنمية السياحية والمحافظة على البيئة" أن جمعيته "تقوم بتأطير كافة الناشطين السياحيين من العاملين في قطاع السياحة، الذي يعتبر الرافد الاقتصادي والاجتماعي الأول بالمنطقة، والمصدر الأول للكسب والمعيشة بالنسبة للساكنة، في إطار القانون والمسؤولية والتعاون واحترام السائح الوطني والأجنبي وتسهيل مقامه وتنقله". وفي السياق نفسه، أوضح مصدر من السلطة المحلية أن جمعية "ستي فاضمة للتنمية السياحية والمحافظة على البيئة" هي التي "تقوم بالبحث عن المفقودين من السياح الأجانب بالمنطقة، وتقدم يد المساعدة في اللحظات الحرجة"، مضيفا أن "قائد ستي فاضمة لا يمكنه وقف هذه الجمعية، وقطع أرزاق أعضائها". وتساءل المصدر ذاته عن "سبب سكوت رئيس "الجمعية الإقليمية لمرشدي الفضاءات الطبيعية بإقليم الحوز" عن المرشدين غير القانونيين بجماعة إمليل وأسني".