يعيش المركز الاجتماعي الجهوي "دار الخير" بتيط مليل، ضواحي الدارالبيضاء، وضعا مزريا، إلى جانب تذمر كبير في صفوف المستخدمين بسبب تأخر صرف أجورهم؛ وذلك بالنظر إلى غياب السيولة المالية، وتنصل الجهات الداعمة من تقديم منحتها للمؤسسة. ورغم مرور أشهر عديدة فإن مجلس جماعة الدارالبيضاء، وكذا مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، لم يسلما إدارة المركز الاجتماعي المنحة المالية التي تمت المصادقة عليها، الأمر الذي يعقد وضعية المؤسسة والعاملين والنزلاء. وحسب العربي بيوض، المتصرف القضائي بمركز "دار الخير" بتيط مليل، فإن جماعة الدارالبيضاء لم تؤد للمؤسسة ما يفوق خمسة ملايين درهم كمنحة، بينما مجلس الجهة لم يسلم الإدارة ثلاثة ملايين درهم إلى حدود اليوم. ويؤكد بيوض أن هذا الأمر أدى إلى احتجاج العديد من الممونين الذين ينتظرون التوصل بمستحقاتهم المالية، والتي تفوق مليون درهم، بينما لم يتوصل بعد المستخدمون بأجورهم الشهرية. أما النزلاء، فحسب المفوض القضائي فهم يحتاجون إلى الأكل والرعاية الطبية والنظافة، إلى جانب العمليات الجراحية، والتي لازالت العديد من المصحات الخاصة تنتظر التوصل بمستحقاتها على إجرائها لفائدة بعض المرضى. وطالب العربي بيوض الجهات المانحة بالتسريع بتقديم المنح المالية المذكورة للمؤسسة، وذلك من أجل العمل على تحسين وضعية النزلاء، وكذا صرف مستحقات المستخدمين والممونين. هذا وشهدت المؤسسة، قبل أيام، تسجيل حالة وفاة جديدة، إذ كان النزيل يعاني من مضاعفات مرض السكري، حسب ما نقلته الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان. وحسب المصدر نفسه فإن وفاة المستفيد جاءت "بعد معاناته الشديدة من جروح وتعفنات بلغت حد تآكل أصابع إحدى القدمين وتكون "الدود" واستقراره أسفل القدم"، مشيرا إلى أن مستخدما "قام بتنظيف جروح المتوفى بماء جافيل ومطهر طبي، ما أدى إلى خروج كمية كبيرة من الدود".