قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إن العالم الإسلامي يمر من ظروف استثنائية، منبها إلى أن حجم التحديات التي تواجهه هي كبيرة، خلال الدورة الاستثنائية للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة بالرباط. وقال المالكي، في كلمة له، إن "العالم الإسلامي ليس بخير وهو ما يتطلب منا تطوير أساليب العمل"، مشددا على ضرورة "العزم على تقديم الأجوبة الضرورية على الأسئلة الحارقة التي تواجه بلداننا شعوبا ودولا وبرلمانات ونخب"، وأيضا "إنضاج عدة مواقف للخروج بتوجهات متوافق عليها. وتابع رئيس الغرفة الأولى من البرلمان المغربي قائلا: "إذا كانت التحديات الإستراتيجية، السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه بلداننا هي ذاتها إن لم تكن ازدادت تعقيدا، فإن الجواب عليها ينبغي أن يكون ناضجا توافقيا وواقعيا وناجعا"، مردفا: "استثمرنا الوقت الكافي من أجل صياغة مشروع خطة عمل مرحلية للاتحاد بتنسيق وعمل مشترك مع الأمانة العامة". وعدّد المالكي المقترحات التي توصلت لها اللجنة المنعقدة، قائلا إن من بينها العمل مع منظمة الأممالمتحدة من أجل تحديد واعتماد يوم عالمي سنوي لمناهضة التخويف من الإسلام والمسلمين "الإسلاموفوبيا"، وإحداث "جائزة فلسطين للديمقراطية والعدالة التاريخية، إضافة إلى الدعوة إلى عقد مؤتمر موسع استثنائي للنساء البرلمانيات العضوات في برلمانات الدول الأعضاء يبحث مواضيع ذات صلة بتسيير المشاركة السياسية للنساء وتبادل الخبرات وتقديم مقارنة في شأن الأنظمة المسيرة لولوج النساء إلى المؤسسات المنتخبة. وعرض رئيس مجلس النواب بعض بنود خطة العمل التي ستتبعها اللجنة قائلا إنها ترتكز على البحث عن التوافق بين أعضاء الاتحاد بشأن القضايا التي يتعاطى معها، والتفاعل السياسي المؤثر مع ما يستجد من أحداث على مستوى العالم الإسلامي وفي السياقات الإقليمية، مع تكثيف الاتصالات والحوار مع المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف من خارج العالم الإسلامي بما ييسر الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب الإسلامية وتصحيح الصورة الخاطئة التي تعطى عن الإسلام والمسلمين ومحاربة الإرهاب والتطرف والتعصب. من جانبه، قال محمد قريشي نياس، الكاتب العام للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إن الاتحاد هو ثاني تنظيم بعد منظمة الأمم المتحدى ويضم 57 دولة مسلمة، مردفا: "كنا، في الماضي، لا نجتمع إلا مرة في السنة؛ وهو ما اضطرنا على تفعيل لجان العمل وعددها خمسة لتعقد جلسات في دول مختلفة تخرج بتوصيات نستفيد منها لعلاج المشاكل العالقة، مع التوافق إنشاء خمس ندوات تعالج مشاكل مختلفة في العالم الإسلامي".