عقب أيام قليلة من إعلان وزير خارجية جنوب إفريقيا مواصلة سياسة بلاده الداعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية، يقوم وفد اقتصادي رفيع المستوى من القارة السمراء بزيارة إلى المملكة المغربية؛ ضمنهم المبعوث الخاص لرئيس جنوب إفريقيا المكلف بالاستثمار. وفي إطار جهود المغرب بإفريقيا، وبمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، يقوم وفد من كبار الأعمال البارزين من جنوب إفريقيا ونيجيريا وليسوتو وكينيا، اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، بزيارة إلى المملكة المغربية للوقوف على جاذبية الاستثمار المغربي. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أوضحت أن "هذه الزيارة تعكس رغبة متبادلة للجهات الفاعلة في المجال الاقتصادي والسياسي لتحريك عجلة التعاون بين المغرب وهذه البلدان الإفريقية". ويشمل البرنامج زيارة الوفد الإفريقي لبعض المشاريع الاقتصادية العملاقة للمملكة المغربية؛ من ضمنها ميناء طنجة المتوسطي ومحطة نور للطاقة الشمسية بورزازات، بالإضافة إلى عقد لقاءات مختلفة مع ممثلي القطاع العام والفاعلين الاقتصاديين في المملكة. ويضم الوفد كل من ميسبيسي جوناس، المبعوث الخاص للاستثمار لرئيس جنوب إفريقيا؛ سيريل رامافوسا ورجال أعمال آخرين من بلاده؛ وأولوسيجون أوباسانجو، الرئيس السابق لنيجيريا الرئيس الحالي لمؤسسة "Brenthurst" المتخصصة في تعزيز الأداء الاقتصادي لإفريقيا؛ ووزير المالية في ليسوتو وشخصيات اقتصادية أخرى من القارة السمراء. وكان محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، دعا سفراء القارة الإفريقية المعتمدين لدى المملكة المغربية إلى تقديم فرص الاستثمار والتجارة ببلدانهم إلى الفاعلين الاقتصاديين المغاربة؛ لتعزيز الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين الرباط ومختلف العواصم الإفريقية. ويعد المغرب أول مستثمر في منطقة إفريقيا الغربية؛ كما تتصدر المملكة رفقة جنوب إفريقيا الوجهات الأولى للاستثمار الأجنبي المباشر في القارة السمراء. العلاقات المغربية الجنوب إفريقية يرتقب أن تشهد تطورا بعد تسليم الملك محمد السادس، قبل أسابيع، ليوسف العمراني ظهير تعيينه سفيرا معتمدا لدى بريتوريا عقب قطيعة دبلوماسية بين البلدين دامت أزيد من 15 سنة.