ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي نفذته جماعة "الشباب" الجهادية مساء الجمعة بسيارة مفخخة على فندق في مدينة كيسمايو الساحلية جنوبي الصومال إلى 26 قتيلا، حسبما أفادت السبت مصادر رسمية. وقال رئيس ولاية جوبالاند، أحمد مادوبي، للصحفيين إن من بين القتلى يوجد أمريكيان وبريطاني و3 كينيين و3 تنزانيين. وبلغ عدد المصابين 56 شخصا، بينهم مواطنان صينيان وجروحهما ليست خطيرة، حسبما ذكر المسؤول المحلي في تصريحات أوردتها محطة (راديو دالسان) المحلية. وتضم قائمة القتلى أيضا مقدمة التليفزيون الصومالية الشهيرة هدن ناليي التي عادت مؤخرا من كندا لنقل قصص إيجابية عن بلادها. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم على الفندق مساء الجمعة بعد قليل من تنفيذه. ويعد هذا أول هجوم واسع من هذا النوع في كيسمايو، لكن المحليين يتهمون الحكومة الاتحادية والادارة المحلية بإغفال الحماية نتيجة المناوشات السياسية ازاء الانتخابات الإقليمية المقبلة. وتسيطر جماعة "الشباب" الإرهابية التي أعلنت انضمامها إلى تنظيم القاعدة في 2012 ، على جزء كبير من وسط وجنوب الصومال، وتقاتل من أجل إقامة دولة إسلامية ذات فكر وهابي في البلد الأفريقي. يشار إلى أن الصومال يعيش في حالة من الحرب والفوضى منذ عام 1991 بعد الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري، مما جعل البلاد دون حكومة فعالة، وأسقطها في أيدي الميليشيات الإرهابية وأمراء الحرب.