انضم خريجو الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بشعبة الاقتصاد والتجارة إلى فئة المحتجين، منتقدين طريقة تسيير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش لعملية تسيير وتوزيع مقاعد الناجحين في اختبارات امتحان ولوج المدارس الوطنية للتجارة والتسيير عبر التراب الوطني. وينتقد الخريجون رفض المدرسة لنشر قائمة لوائح الانتظار وأيضا عملية إعادة التوزيع، على الرغم من توفر مقاعد فارغة بسبب توجه عدد من الطلبة إلى متابعة الدراسة في مدارس أخرى أو خارج الوطن. وتقول حفصة بن إدريس العلمي، الطالبة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، إن "خريجي الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بشعبة الاقتصاد والتجارة بمسلكيهما العلمي والتكنولوجي يعبرون عن رفضهم لقرار المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، باعتبارها المكلفة هذه السنة بتوزيع المقاعد على الناجحين في الاختبار الوطني لولوج مدارس التسيير". وتقول الطالبة: "نفاجأ هذه السنة بعدم وجود إمكانية إعادة التعيين (réaffectation)، أي تغيير المدينة، على الرغم من نجاحنا في الاختبارين الكتابي والشفوي، وكذا عدم وجود لائحة انتظار؛ وهو ما دفعنا إلى التساؤل عن أسباب هاته القرارات غير المنطقية". وتؤكد الطالبة أن الأمر يتعلق بمطالب منطقية ومشروعة، خاصة في ظل وجود مقاعد فارغة لم يتم ملؤها. وتشير المتحدثة إلى أن قضية إعادة التعيين هو أمر "معمول به" على مدار السنوات الماضية إلا أن الخلل وقع حينما تكلفت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة بتنظيم امتحانات الولوج، التي يتم تنظيمها بشكل سنوي وتتكلف كل سنة مدرسة مختلفة بإعداد الامتحان وإجرائه.