تمكنت مصالح ولاية أمن تطوان، بتنسيق مع نظيرتها بالدارالبيضاء، من إيقاف مفتش الشرطة الممتاز، المشتبه فيه الرئيسي في واقعة إطلاق النار باستعمال السلاح الوظيفي التي أدت إلى وفاة شخصين، الأحد الماضي، بمدينة الدارالبيضاء. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه جرى إيقاف المشتبه فيه بمنطقة "كابونيكرو" الواقعة بضواحي مدينة تطوان، بناء على نتائج الأبحاث الميدانية المكثفة التي أعقبت تسجيل تورطه في ارتكاب تجاوزات مهنية وقانونية خطيرة خلال استعماله لسلاحه الوظيفي، ومباشرة بعد إصدار المديرية العامة للأمن الوطني لقرار يقضي بتوقيفه عن العمل في انتظار تقديمه أمام العدالة. وقد جرى، حسب المصدر ذاته، وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لينضاف بذلك إلى ستة مشتبه فيهم آخرين تم الاحتفاظ بهم رهن التدبير نفسه، للاشتباه في مشاركتهم بشكل مباشر في هذه الواقعة، أو لتورطهم في تضليل العدالة وإهانة الضابطة القضائية من خلال الإدلاء بمعطيات كاذبة حول ملابساته. وفي وقت سابق أصدر عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، قرارا يقضي بالتوقيف عن العمل في حق مفتش شرطة ممتاز، يعمل بمنطقة أمن أنفا بالدارالبيضاء، وذلك على ضوء نتائج الأبحاث التي أعقبت استعماله لسلاحه الوظيفي، يوم الأحد المنصرم، بشكل أسفر عن وفاة شخصين. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، الثلاثاء، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء كانت قد فتحت بحثا معمقا لتحديد ظروف وملابسات إطلاق المعني بالأمر لرصاصتين من سلاحه الوظيفي، مما تسبب في وفاة شاب وسيدة يبلغان من العمر على التوالي 35 و40 سنة، وهو البحث الذي أظهرت نتائجه الأولية ارتكاب موظف الشرطة لتجاوزات مهنية وقانونية خطيرة خلال هذا التدخل، الأمر الذي استدعى توقيفه عن العمل في انتظار تقديمه أمام العدالة. وأضاف المصدر ذاته أن مصالح الشرطة القضائية المختصة ستواصل كافة الأبحاث والتحريات الضرورية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لاستجلاء حقيقة هذه الواقعة، فضلا عن تحديد هوية كل المتورطين فيها.