حصدت التلميذة راضية عيطوني أفضل معدل وطني في البكالوريا الفرنسية لهذه السنة، بعدما نالت نقطة عشرين على عشرين في المعدل العام، من مدرسة "ليون الإفريقي" الإعدادية والثانوية (الحسن الوزان)، التابعة لمجموعة "إلبيليا"؛ وهو ما يجعلها أول مغربية تحصل على هذا "المعدل التاريخي" في تاريخ البكالوريا الفرنسية، علما أن المدرسة سالفة الذكر تابعة لوكالة التعليم الفرنسي في الخارج. وقد احتفى الطاقم الإداري والتربوي بالتلميذة المتفوقة، مساء الثلاثاء، داخل أسوار الثانوية بالعاصمة الاقتصادية، حيث حضر أهل التلميذة وعشرات زملائها في المدرسة، من أجل تهنئتها بالمعدل الاستثنائي الذي حصلت عليه خلال الموسم الحالي، مشددين على أنها تعتبر "نموذجاً حيّا للتفوق والعطاء طيلة مشوارها الدراسي داخل المدرسة". في هذا الصدد، قالت راضية عيطوني، التلميذة التي نالت معدل 20 على 20 في البكالوريا الفرنسية، إن "الثقة في النفس وبذل المجهود الضروري هما دعامة النجاح في أي محطة تعليمية كيفما كان نوعها"، مثمنة "المجهودات التي قام بها الجهاز التربوي الذي رافقها طوال السنة الدراسية، حيث تقاسموا معي كل المعارف التي يتملّكونها، وكذلك أصدقائي الذين ساندوني منذ الابتدائي إلى حدود الساعة، فضلا عن أسرتي التي كانت سندي في السراء والضراء"، مؤكدة أنها تعتزم "دراسة الطبّ في السُوربون بفرنسا". أما كوثر بن الشيخ، نائبة مدير مدرسة "ليون الإفريقي" الإعدادية والثانوية، فقد شددت على أن "التلميذة راضية حصلت على معدل تاريخي غير مسبوق في تاريخ البكالوريا الفرنسية، بنيلها لنقطة عشرين على عشرين؛ وهو تشريف لنا كمؤسسة في الحقيقة، حيث نتمنى لها النجاح والتوفيق في مسارها الدراسي". وأوضحت المسؤولة عينها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هذه التلميذة درست عندنا منذ التعليم الأولى إلى غاية المستوى الثاني من البكالوريا، إذ يحترمها الجميع نظرا لنبل أخلاقها وتفوقها الدراسي؛ وهو ما دفع أصدقاءها والطاقم الإداري والتربوي إلى القدوم، اليوم، من أجل الاحتفاء بها، مُتمنّين لها التوفيق في قادم المحطات التعليمية". من جهته، صرّح إبراهيم عيطوني، والد التلميذة المتفوقة، لجريدة هسبريس، بكونه "يفتخر بالنتيجة التي حققتها ابنته، وهو معدل لم نكن ننتظره في الحقيقة؛ لأننا كنّا نتوقع أن تنال 18 أو 19 في المعدل العام للبكالوريا، لكن رغم لم ننبهر بما حققته حاليا، لأن مشوارها الدراسي كان دائما متميزا منذ طفولتها"، مؤكدا أن "أي تلميذ توفر له الظروف المادية والمعنوية للدراسة، فإنه لن يلاقي أي صعوبة في حصد النجاحات". من جانبها، أبرزت وفاء الودغيري، أستاذة مادة علوم الحياة والأرض في الثانوية نفسها، أن "راضية عيطوني مثال للتلاميذ الناجحين، الذين يتمسكون بالجدية والطيبوبة في مسارهم الدراسي، حيث تتملك قدرات معرفية وتواصلية وإنسانية لا تحصى، ما ساعدها في إحراز النتائج الرائعة، ما يجعلنا نتمنى لها كامل التوفيق في القادم". وأشارت الأستاذة إلى أن "التلميذة سوف تحظى بمسار دراسي زاهر، لأنها صارت قدوة ونموذجا لكل تلميذ أو تلميذة يريد التفوق في مساره الدراسي، إذ كنّا نفتخر بها طوال مسارها التربوي، والآن نفتخر بها بشكل كبير للغاية، حيث مثّلت الإطار التربوي وإطارها الأسري بالشكل الأنسب".