أتى حريق مهول شب منذ أمس الأربعاء واستمر إلى غاية اليوم الخميس في الحقول الفلاحية بواحات مناطق "الزاوية القديمة، بلغما، الربيت، سيدي علي اكومي"، التابعة لجماعة الرتب قيادة أوفوس بالرشيدية، على الآلاف من أشجار النخيل والأشجار المثمرة. واستنفر الحريق كلا من الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية، وجمعيات مدنية، لتتواصل الجهود إلى حدود صباح اليوم من أجل السيطرة على النيران، التي اندلعت في ظروف لازالت الأبحاث جارية من أجل تحديدها. محمد أوخويا، فاعل جمعوي بأوفوس، قال إن الحريق أتى بالكامل على مجموعة من الواحات الممتدة على ما يقارب أربعة كيلومترات، مشيرا إلى أنه خلف تدمير آلاف الأشجار المثمرة، وخصوصا النخيل، ولافتا إلى أن الخسائر الأولية التي قدرتها الساكنة تجاوزت عشرة آلاف شجرة من مختلف الأصناف؛ في حين أن النيران لم تسبب خسائر في الأرواح لحسن الحظ. وأضاف الجمعوي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مختلف المصالح، من القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية والدرك الملكي، استطاعت أن تخمد النيران، رغم أن المنطقة عرفت منذ أمس رياحا قوية ساهمت في انتشارها. من جهته، قال مصدر من السلطة المحلية إن المجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية والمحلية والدرك الملكي والقوات المسلحة والقوات المساعدة والساكنة ساهمت في تقدم كبير في السيطرة على الحريق، مرجحا اندلاع النيران بسبب "الرياح وارتفاع درجة الحرارة"، ومشيرا إلى أن الرياح ساهمت في اتساع رقعة الحريق. وأضاف المصدر ذاته، في اتصال بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن جميع الأجهزة المتدخلة لإخماد النيران لازالت في المكان من أجل التأكد من السيطرة عليه، خصوصا أن الرياح العاتية يمكن أن تسبب من جديد في انتقال النيران إلى واحات أخرى قريبة.