بعدما حقق كل منهما أفضل نتيجة ممكنة في الجولتين السابقتين، يسعى منتخبا مصر وأوغندا إلى تتويج هذه البداية الناجحة لمسيرتهما في بطولة كأس أمم إفريقيا "كان 2019"، المقامة حاليا في مصر، بتجنب احتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى. ويلتقي المنتخبان، اليوم الأحد، على ملعب القاهرة الدولي في ختام مبارياتهما بالدور الأول للبطولة التي تستضيفها مصر حاليا. وحجز المنتخب المصري مقعده فعليا في الدور الثاني للبطولة، بعدما حقق انتصارين متتاليين في المجموعة على حساب زيمبابويوالكونغو الديمقراطية؛ لكن مباراة اليوم هي السبيل الوحيد أمام الفريق للحفاظ على صدارة المجموعة وضمان مواجهة أفضل كثيرا في الدور الثاني. ويستطيع المنتخب المصري تحقيق هذا الهدف، من خلال التعادل في مباراة اليوم ورفع رصيده إلى سبع نقاط؛ لكن اللاعبين، بقيادة مديرهم الفني المكسيكي خافيير أجيري، يرغبون في مواصلة الانتصارات وإحراز العلامة الكاملة بتحقيق الفوز الثالث على التوالي. وعلى الرغم من عدم تقديم المستوى المتميز، كان المنتخب المصري عند حسن ظن الجماهير بهم، وحقق لاعبوه التوقعات الملقاة على عاتقهم من خلال الفوز في أول مباراتين؛ والتأهل المبكر للدور الثاني. والآن، يسعى الفريق، في المقام الأول، إلى الحفاظ على الصدارة وتجنب إنهاء هذا الدور في المركز الثاني، الذي يلتقي صاحبه في دور الستة عشر مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة ،والذي قد يضع الفريق في نهائي مبكر للبطولة أمام أي من المنتخبين الجزائري والسنغالي. وقال أجيري: "لم نقدم أفضل ما لدينا حتى الآن وبدأنا مرحلة غاية في القوة بكأس الأمم... أوغندا منتخب قوي ومنظم للغاية ويلعب بروح قتالية عالية". وأضاف: "ستكون مواجهة قوية وعنيفة... لا أهتم كثيرا بمن سيكون منافسنا في دور ال16 .. وأركز في مواجهة أوغندا وتحقيق الفوز الثالث على التوالي". وفي المقابل، كان منتخب أوغندا استهل مسيرته في البطولة بفوز ثمين للغاية على منتخب الكونغو الديمقراطية، ثم تعادل مع زيمبابوي، ليحتل المركز الثاني برصيد أربع نقاط ويصبح بحاجة لنقطة التعادل على الأقل في مباراة الغد لضمان التأهل في ظل احتلال منتخب زيمبابوي المركز الثالث برصيد نقطة واحدة قبل مباراته أمام الكونغو الديمقراطية الذي لا يتوفر على رصيد من النقاط. ولكن المنتخب الأوغندي ، الذي قدم بطولة رائعة حتى الآن، يطمح إلى تفجير مفاجأة كبيرة والتغلب على الفراعنة في مباراة اليوم، بغية الابتعاد عن المركز الثاني، وهو ما يمنح الفريق فرصة أفضل في التقدم للأدوار النهائية للبطولة، على الرغم من أنه لم يكن يتمتع بترشيحات كبيرة قبل بداية البطولة. وكان الفوز على زيمبابويوالكونغو الديمقراطية أثار رغبة الجماهير المصرية في مواصلة الانتصارات بالبطولة وعدم اللعب على التعادل في ثالث لقاءات دور المجموعات. وفيما تحلم الجماهير باستمرار مشاركة أبرز نجوم الفريق في المباريات، وفي مقدمتهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، قد يحصل اللاعب على قسط من الراحة استعدادا للأدوار الإقصائية، مع الاستعانة به خلال اللقاء إذا استلزم الأمر. ويضاعف من فرص جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أن أجيري يسعى إلى منح بعض اللاعبين الآخرين للخبرة بمثل هذه المباريات الرسمية ،وبالبطولات الكبيرة، لا سيما أن عددا من لاعبي الفريق لم يخض سوى عدد قليل للغاية من المباريات الدولية. وقد يجلس محمد النني، لاعب أرسنال الإنجليزي، أيضا على مقاعد البدلاء خشية توقيفه في الدور التالي إذا نال أي إنذار في مباراة الغد بعدما نال إنذارا في البطولة الحالية. وفي المقابل، تبدو الفرصة سانحة أمام منتخب أوغندا لتفجير المفاجأة ، خاصة أن الفريق لا يعاني من الضغوط بعدما حقق أكثر مما كان متوقعا منه في الجولتين الماضيتين. وقال الفرنسي سيباستيان ديسابر، المدير الفني لمنتخب أوغندا، إن "مباراة مصر ستكون غاية في الصعوبة وسنعلب من أجل الثلاث نقاط واعتلاء صدارة المجموعة... فريقنا سيبذل قصارى جهده للفوز وتسجيل مفاجأة كبيرة". وأضاف: "الأخطاء ممنوعة، ويجب التركيز على المباراة دون النظر لمواجهات أخرى... لا نخشى الحضور الجماهيري ولست قلقا من مواجهة الفراعنة". ويعتمد ديسابر بشكل كبير في تهديد مرمى الفراعنة على الثنائي المتألق إيمانويل أوكوي وفاروق ميا، اللذين لعبا دورا بارزا في المباراتين الماضيتين. *د ب أ