كدت مصادر إسرائيلية أمس الجمعة أنه تم التوصل إلى اتفاق مع حماس للتهدئة في قطاع غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن المصادر قولها إن الاتفاق يشمل توسيع محيط الصيد في الجيب الساحلي إلى 15 ميلاً بحريًا مقابل إيقاف إطلاق القنابل النارية من القطاع إلى إسرائيل. وقالت المصادر إنه تم التوصل إلى الاتفاق بوساطة من جانب الأممالمتحدة ومصر. كانت مصادر فلسطينية قد ذكرت في وقت سابق أن السلطات الإسرائيلية أعادت أمس الجمعة السماح بإدخال وقود صناعي لمحطة توليد كهرباء غزة وتوسيع مساحة الصيد قبالة ساحل بحر القطاع. وذكر نقيب الصيادين في غزة نزار عياش لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه تم إبلاغهم بإعادة توسيع مساحة الصيد قبالة ساحل بحر القطاع حتى 15 ميلا ابتداء من صباح أمس. وفي السياق، أكدت مصادر فلسطينية ل(د.ب.أ)، أنه تم استئناف إدخال وقود صناعي من إسرائيل عبر معبر (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) التجاري لصالح تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة. وأفادت المصادر بأن هذه الترتيبات تمت بعد اتصالات أجراها وسطاء من قطروالأممالمتحدة لتعزيز تفاهمات التهدئة السارية بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل. كانت إسرائيل أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن وقف نقل وقود تشغيل محطة توليد كهرباء غزة ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية بهدف إشعال حرائق في حقول زراعية. وتمول قطر منذ أشهر شراء وقود من إسرائيل لصالح محطة توليد كهرباء غزة ضمن تفاهمات لتعزيز التهدئة في القطاع على خلفية احتجاجات مسيرات العودة المستمرة منذ 30 مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي. وحمل عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إسرائيل "مسؤولية تدهور الأوضاع وما ستؤول إليه الأمور في قطاع غزة عقب تراجعها وتلكؤها" في تنفيذ تفاهمات التهدئة. ومن المقرر أن تشهد أطراف شرق قطاع غزة جمعة احتجاجات جديدة اليوم قرب السياج الفاصل مع إسرائيل ضمن مسيرات العودة. وحثت الهيئة العليا لمسيرات العودة على أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات اليوم تحت شعار "فليسقط مؤتمر البحرين" في إشارة إلى ورشة عمل نظمتها الإدارة الأمريكية في المنامة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين وقاطعتها السلطة الفلسطينية.