قام محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أمس الجمعة، بزيارة تفقدية واستطلاعية إلى عدد من المواقع الأثرية والتاريخية بإقليم الحسيمة، وذلك في إطار متابعته الميدانية المستمرة لوتيرة تنفيذ المشاريع الثقافية المندرجة ضمن اتفاقية التهيئة المجالية لإقليم الحسيمة-الحسيمة منارة المتوسط-الموقعة أمام أنظار الملك محمد السادس، وفق ما جاء في بلاغ للوزارة توصلت به هسبريس. وبهذا الخصوص، وبعد استماعه للعروض المتعلقة بالحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال ترميم وتهيئة المواقع، وضمنها موقع المزمة الأثري الذي رصد له مبلغ إجمالي يقدر ب12.208.850.60 درهما، اطلع الوزير على نتائج الأشغال المنتهية به، كما سجل بارتياح كبير نسبة تقدم الأشغال في طور الإتمام التي عرفت نسبة إنجاز جد متقدمة. كما اطلع الأعرج على المشاريع المنجزة في هذا الإطار، المتمثلة في مشروعي ترميم وتهيئة كل من قصبة سنادة التاريخية الذي أنجز بتكلفة بلغت 5.023.546.92 درهما، ومشروع باديس الأثري الذي بلغت تكلفة انجازه 2.965.085.41 درهما. وفي السياق ذاته، اطلع الوزير على مشروع تأهيل بناية القلعة الحمراء بأربعاء تاوريرت التابعة لإقليم الحسيمة التي عرفت انطلاق أشغال الترميم والتهيئة، بتكلفة تقدر ب 12.757.915.20 درهما، بعدما باشرت الوزارة الإجراءات المتعلقة بإدراج الموقع ضمن لائحة التراث الوطني. وأبرز المسؤول الحكومي، يقول البلاغ، أهمية استحضار البعد التنموي في المشاريع المرتبطة بتأهيل المواقع التاريخية والتراثية، من حيث تنمية البحث الأثري بها، وصيانتها وتدعيم بناياتها، لتلعب الأدوار المنوطة بها في مجال التنمية المستدامة، كما أكد ضرورة مضاعفة الجهود لإتمام هذا المشروع في الآجال القانونية المحددة له. جدير بالذكر أن هذه المشاريع تندرج في إطار استراتيجية وزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة-الهادفة إلى صيانة وحماية التراث الثقافي الغني والمتنوع لإقليم الحسيمة وتثمينه حتى يقوم بدوره كرافد من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.