بأعصابٍ باردة وهدوءِ ظاهرٍ على مُحيّاهم، تلقّى المتّهمون الثلاثة بقتل سائحتين إسكندنافيتين في منطقة "شمهروش" بإقليم الحوز، عبد الصّمد جود (أمير الخلية الإرهابية) ويونس أوزايد (27 عاماً) ورشيد أفاطي (33 سنة)، ملتمس النيابة العامة بإدانتهم والحكم عليهم بعقوبة الإعدام في الجلسة ما قبل الأخيرة للنظر في الجريمة التي هزّت المملكة أواخر العام الماضي. ولجأ ممثل النيابة العامة، قبل إصْدار ملتمسه إلى قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، إلى تلاوة الآية 178 من سورة البقرة، "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى"، قبل أن يُطالب المحكمة بإصدار حكم الإعدام على المتهمين الثلاثة في قضية "شمهروش". كما طالبت النّيابة العامة بإدانة عبد الرحمان خيالي، وهو سباك يبلغ من العمر 33 عامًا، بالمؤبّد، بينما طالبت بإدانة نور الدين بالعابد وهشام نزيه وعبد السلام الإدريسي ب30 سنة سجنا نافذا، لصلتهم المباشرة بالحادث الإرهابي الذي راحت ضحيته السائحتان الإسكندنافيتان. كما طالبت النيابة العامة بالحكم على عبد الحكيم اخمايج وحميد آيت أحمد بالسجن 25 سنة. والتمست النيابة العامة من قاضي المحكمة، بعد عرض دفوعاتها، إدانة كل من عبد اللطيف الدريوش والبشير الدريوش وأيوب الدريوش وعبد الغاني الشعباني والعقيل الزغاري ورشيد الوالي وعبد العزيز فرياط وكيفان زوليركرفوس ومحمد شقور ب20 سنة سجنا نافذا. أما المتهمون أيوب الشلاوي وأمين ديمان ومحمد بوصاح، فالتمست النيابة العامة الحكم عليهم ب15 سنة، فيما التمس وكيل العام إدانة باقي المتهمين ب10 سنوات مع مصادرة المحجوزات. وقال ممثل النيابة العامة إن "جميع التهم ثابتة في حق جميع المتهمين"، مشيرا إلى محاضر التحقيق معهم واعترافات بعضهم أمام المحكمة. ويتابعُ هؤلاء بتهم تتعلق ب"تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية وحيازة واستعمال أسلحة ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف".