يلتقِي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بنظيره الإيفواري غدا الجمعة، في ثاني مباريات بطولة كأس إفريقيا للأمم في مصر، بحسابات عديدة منها المتعلقة بحسم التأهل إلى الدور الثاني للمسابقة، وأخرى مرتبطة بمسار وتاريخ المواجهات بين الطرفين. ويَصطدم "الأسود" و"الفيلة" في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، للمرة الثانية في نسختين متتاليين، بعد نزال نسخة الغابون 2017، الذي عرف ضرب "الأسود" عصفورين بحجر واحد، حيث تم فك عقدة الكوت ديفوار التي دامت ل23 سنة، بعد الفوز عليهم بهدف رشيد عليوي، إضافة إلى تمكنهم بفضل هذا الفوز، من تجاوز الدور الأول من "الكان" وبلوغ الدور الثاني بعد غياب دام ل13 سنة. ويَرتبِط فك عقدة "الفيلة" بالناخب الوطني هيرفي رونار، الذي يسير صوب تحويل مواجهات الطرفين لتكون عقدة لمنتخب كوت ديفوار، إذ نجح المدرب الفرنسي في هزم "الفيلة" في مباراتين حاسمتين أشرف من خلالها على قيادة المنتخب المغربي، الأولى في "كان 2017"، والثانية في سباق التأهل لمونديال روسيا 2018، بعدما أطاح بهم في أبيدجان بثنائية نظيفة في آخر مباراة بالتصفيات. ويحتفظ "أسود الأطلس" بالتفوق منذ 2016 في المواجهات الثلاث التي جمعت بينهما، بعد رحيل هيرفي رونار من الكوت ديفوار صوب المغرب، إذ أنهى التعادل السلبي مباراة ذهاب الجولة الثانية من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018، قبل أن يحقق "الأسود" فوزين متتاليين في يناير ونونبر 2017. وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين الطرفين، تعود أول مباراة جمعت "الأسود" و"الفيلة" إلى شهر ماي من سنة 1973 برسم الدور التمهيدي لتصفيات كأس العالم 1974، حيث حل المنتخب المغربي ضيفا على الكوت ديفوار وانتهت أطوار المواجهة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، فيما آخر نزال جمع المنتخبين في شهر نونبر 2017 برسم تصفيات كأس العالم 2018 في أبيدجان، وانتهى بثنائية نظيفة للمغرب، سجلها كل من نبيل درار والمهدي بنعطية. ويَملِكُ المنتخب المغربي أكبر فوز في تاريخ المواجهات بين الطرفين، بعد أن هزمه في يونيو من سنة 1973 بأربعة أهداف لواحد، برسم إياب الدور الثالث من إقصائيات كأس العالم 1974، في المقابل لم تتجاوز انتصارات "الفيلة" فارق هدفين.