أثار مشروع تهيئة ساحة "أسرير" وسط مركز الجماعة الترابية آيت اعميرة، ضواحي اشتوكة آيت باها، امتعاض ساكنة الجماعة ومنتخبيها، بسبب ما وصفته إفادات استقتها هسبريس من عين المكان ب"السرعة البطيئة التي تسير بها الأشغال، وغياب المواصفات التقنية والفنية المنصوص عليها في كناش التحملات". وبدا الإخراج الحالي للمشروع مشوبا بعدة عيوب، بالإضافة إلى غياب عدد من مكوناته، كبناء الكراسي الإسمنتية وتهيئة مداخل الساحة، علاوة على اختلالات أخرى عدة أظهرها تباطؤ الأشغال من جهة ورداءتها من جهة ثانية، إلى جانب عدم مطابقتها للمواصفات الهندسية التي أرادت أن تجعل من هذه الساحة فضاء ملائما للترويح عن النفس. وقال رئيس المجلس الجماعي لآيت اعميرة، علي البرهيشي، في تواصل مع هسبريس، إن "مشروع تهيئة ساحة أسرير هو مشروع لجهة سوس ماسة، يدخل ضمن أشغال تهيئة جماعة آيت اعميرة، حصة تهيئة الحدائق والساحات، تبلغ تكلفته المالية 1.620.780.00 درهما، وهو موضوع الصفقة رقم 2018/29". وأضاف أن "مصالح الجماعة، وضمنها المصلحة التقنية، عقدت اجتماعا طارئا، وأشارت في محضرها الموجه إلى الجهات المعنية إلى عدد من الاختلالات التي ترافق إنجاز المشروع، ومن بينها الإخلال بعدد من بنود كناش التحمل، إلى جانب رداءة الأشغال والمواد المستعملة". وتابع البرهيشي بأن "الجماعة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا الوضع، فبعد مسلسل توقفات طالت الأشغال، التي حُدّدت مدة انتهائها في 6 أشهر، نتفاجأ عند مباشرتها من جديد بمستواها الرديء جدّا، وهو أمر باستطاعة المواطن العادي أن يكتشفه دون الحاجة إلى تدقيق تقني أو ما شابه". وطالب رئيسُ المجلس الجماعي لآيت اعميرة مجلسَ جهة سوس ماسة، بصفته صاحب المشروع، ب "التدخّل لأجل إنقاذ هذا المشروع الهام، وإلا فلن يكون إلا مشروعا بُذرت فيه أموال عمومية دون أن يفي بأهدافه"، على حد تعبير البرهيشي.