تظاهر العشرات من سكان أولاد حسون، في جماعة الخلفية المنتمية إلى إقليم الفقيه بن صالح، في مسيرة صاخبة احتجاجا على الأوضاع المتردية التي يعيشها الدوار، وعلى ما وصفه البعض ب"التسيير غير العادل بالجماعة". واستنكر المحتجون الذين قطعوا حوالي 15 كيلومترا مشيا على الأقدام للوصول إلى عمالة الفقيه بن صالح أساليب التهميش المضروب على دوار أولاد حسون، مطالبين السلطات المحلية والإقليمية التدخل للحد مما يسمونه بمظاهر التهميش والإقصاء الناتجين عن التدبير غير العادل لرئيس الجماعة في توزيع بعض المشاريع التنموية. ويطالب المحتجون بتأهيل دوار أولاد حسون وايلاء المزيد من الاهتمام للمرافق ذات الصلة بالشباب وتوفير المرافق الرياضية والثقافية والترفيهية، إسوة بباقي الجماعات المجاورة، وربط الأحياء بالإنارة العمومية، ورفع كل مظاهر الاقصاء والتهميش التي طبعت دوار أولاد حسون منذ أزيد من 15 سنة. وتشكو ساكنة أولاد حسون بجماعة الخلفية بالفقيه بن صالح من غياب دور الشباب وفضاءات التربية والتكوين الكفيلة بإدماج الشباب في التنمية، ومن تأخر تأهيل الدوار وإصلاح شبكة التزود بالماء الصالح للشرب المهترئة، ومن تعثر تأهيل بعض المرافق التعليمية والصحية والثقافية والسوسيو–رياضية. وفي تصريح لهسبريس أوضح رئيس جماعة الخلفية أن المجلس لم يوزع أبدا المشاريع بخلفية سياسية، وإنما بناء على الحاجة الملحة للساكنة والأولويات المستعجلة، ذاكرا في الآن ذاته أن دوار أولاد حسون نال حصة الأسد من المشاريع المبرمجة خلال الفترة الأخيرة الممتدة من سنة 2015 إلى الآن، مقارنة مع دواري أولاد نجاع وأولاد عبد الله. وأعرب المتحدث عن استغرابه للمطالبة بفك العزلة عن دوار أولاد حسون، قائلا إن هذا الأخير، على خلاف باقي دواوير الجماعة، تخترقه مجموعة من الطرق والمسالك المنجزة في إطار اتفاقيات شراكة وتعاون، مشيرا في السياق ذاته إلى بعض إنجازات المجلس الإقليمي بالدوار التي كان الغرض منها النهوض بالتنمية المحلية، خاصة في بعض المجالات ذات الصلة بقطاع الماء والنقل المدرسي. وأقر رئيس الخلفية بتهالك شبكة الربط بالماء الشروب، وب"ارتفاع وتيرة المطالب الاجتماعية مقارنة مع مداخيل الجماعة التي تبقى غير كافية من أجل تحقيق طفرة تنموية حقيقية تتلاءم وطموحات المجلس الجماعي بمختلف أطيافه السياسية"، على حد تعبيره.