كشفت دراسة حديثة أن الموظفين والعاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة يحظون بأكبر عدد من الإجازات السنوية المدفوعة الأجر مقارنة بنظرائهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضافت الدراسة التي أعدتها شركة "ميرسر" العالمية للاستشارات، أن المؤسسات الحكومية والخاصة بدولة الإمارات تمنح لموظفيها إجازات سنوية مدفوعة الراتب يصل متوسطها إلى 22 يوم عمل. وأشارت إلى أن الإمارات تعتبر "الأكثر سخاء في العطلات في منطقة الشرق الأوسط لمنحها الموظفين إجازة مدفوعة يبلغ متوسطها 22 يوما، يليها المغرب (18 يوما)، ولبنان (15 يوما)". وتظهر الدراسة المنشورة على الموقع الإلكتروني للشركة،أن الأمريكيين الشماليين "أكثر كدحا من الأمريكيين الجنوبيين، في حين يعمل الآسيويون بدوام أطول من الأوروبيين". ووفقا ل`"ميرسر" فإن الموظفين في أوروبا الغربية يتمتعون بأكبر قدر من الإجازات المدفوعة الأجر في العالم، يليهم العمال البريطانيون الذين يحظون ب28 يوم عطلة. وتلي المملكة المتحدة، كل من دول اليونان والنمسا وفرنسا والسويد ولوكسمبورغ وفنلندا والدنمارك في قائمة الدول الأكثر سخاءً مع موظفيها الذين يحظون ب` 25 يوم إجازة في السنة. وأشارت الدراسة إلى أن كنداوالولاياتالمتحدة من بين البلدان الأقل سخاء عندما يتعلق الأمر بالعطلات السنوية، مبرزة أن سياسة العطل في الولاياتالمتحدة تعد الأكثر شدة في العالم، حيث تمنح للموظفين ثلاثة أسابيع كإجازة سنوية بعد قضائهم فترة تتراوح ما بين 5 و10 سنوات في الخدمة. وخلصت الوثيقة، إلى أن كسر الروتين اليومي محدد أساسي للحفاظ على رفاهية الموظف، لكنها شددت على أن "الشركات التي توفر أدنى عدد من أيام العطل لتقليل خسائرها نتيجة غياب العمال، تمتاز بإنتاجية أقل بسبب عدم قدرة موظفيها على العمل الإنتاجي". وأشارت إلى أنه على الرغم من استمرار الأزمة الاقتصادية، فإن تحقيق التوازن بين العمل ورفاهية الحياة مازال ضمن القضايا التي تلقى مزيداً من الاهتمام، مشددة على أن العمل المرن والتوازن بين حياة وعمل الموظف يساعدان على تحسين الانتاجية في ظل غياب المحفزات المالية.