قالت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، "نحضر اليوم لمدينة مراكش البيئية بامتياز، والتي أعطت الريادة للمغرب، لنعطي بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة، الانطلاقة لثلاثة مشاريع بيئية نموذجية، في إطار برنامج اتفاقية الشراكة المتعلقة بتثمين المدينة العتيقة، التي وقعت أمام الملك محمد السادس، والتي ستغرس مسألة البيئة في نفوس الشباب والمواطنين". وخلال لقاء تواصلي بهذه المناسبة التي ترأستها نزهة الوفي، بمعية والي جهة مراكشآسفي، رفقة رئيس الجهة، ورئاسة المجلس الجماعي للمدينة الحمراء، الذي نظم اليوم الجمعة، بالمدينة الحمراء، أوضحت الوزيرة "أن البرنامج الأول يتعلق بتجهيز 150 ناديا بيئيا بمجموع المؤسسات التعليمية التي توجد داخل المدينة العتيقة، وتقوية قدرات المنشطين البيئيين بغلاف مالي يناهز مليونيْ درهم، وفق منظومة بيداغوجية كاملة تسمح بتربية ذوق الأجيال المقبلة على حب البيئة والحفاظ عليها". وتابعت المسؤولة الحكومية نفسها: "أما المشروع الثاني فيتعلق بمشروع فرز النفايات من المصدر، والذي انطلقت أشغاله، وخصص له غلاف مالي يقدر بمليونين من الدراهم"، ويهم المشروع الثالث جودة الهواء، عبر إحداث محطات لقياس ذلك، بغلاف مالي يقدر بستة ملايين درهم"، ثم أشارت إلى أن مواكبة هذه المشاريع تقينا ستقوم به لجنة لمتابعة الاستدامة وتملك المواطنين لقضية البيئة، كرهان مستقبلي تعمل على تحقيقه هذه الوزارة مع شركائها"، وفق تعبير نزهة الوافي. كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش، أوضح، خلال كلمته بهذه المناسبة، "أن برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش يعد من برامج الجيل الجديد، التي دشنها محمد السادس ملك البلاد، لتحسين ظروف عيش ساكنتها، والمحافظة على الموروث العمراني، المادي واللامادي، والنهوض بتراثها الثقافي الأصيل، وحمايته لفائدة الأجيال الصاعدة"، مشيرا إلى أن الدولة" رصدت لذلك استثمارات مهمة بحوالي 384 مليون درهم، من أجل تعزيز دينامية التنمية التي تعرفها هذه المنطقة، للرفع من جاذبيتها السياحية والثقافية". وأوضح والي جهة مراكش أن برنامج تثمين المدينة العتيقة يهم تأهيل 18 ممرا سياحيا على طول 215 كيلومترا، وترصيف الأزقة، وتحسين المشهد العمراني للواجهات، وتأهيل الفضاءات العمومية، وتهيئة ستة مرائب للسيارات، وترميم ستة فنادق تقليدية كتجمعات للصناع التقليديين، والمآثر والحدائق التاريخية، كحديقة الكتبية وقصر البلدية وأكدال باحماد وجنان العافية وحديقة "الزنبوع"، مشيرا إلى أن "المشروع يعنى أيضا بتأهيل ساحة جامع الفنا، وتقوية نظام التشوير والإنارة العمومية، ووضع منصات تفاعلية للمعلوميات السياحية". وفي الإطار ذاته، أكد أحمد كريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أن "إدارته انخرطت في مشاريع وبرامج التنمية المستدامة، وعملت على تنزيل مجموعة من المخططات كالمدارس الإيكولوجية والصحفيين الشباب، ومشروع الإنتاج المشترك للنظافة"، مضيفا "وفي إطار الشراكة مع كتابة الدولة المعنية بهذا القطاع، وولاية جهة مراكش والمجلس الجهوي جماعة المدينة الحمراء، سيتم تعزيز النوادي البيئية ب22 مؤسسة تعليمية بأجهزة سمعية بصرية". وزاد لكريمي قائلا "إن مركزا للبيئة والتنمية المستدامة سيتم إحداثه بالثانوية إعدادية بالمدينة القديمة، ليقوم بتنظيم دورات التوعية والتحسيس بالحفاظ على البيئة"، مشيرا إلى أن المدارس تعنى بمسألة البيئة على عدة مستويات ومع شركاء محليين وجهويين ووطنيين ودوليين، كمؤسسة محمد السادس للبيئة"، وأبرز أن "186 مؤسسة حصلت على الاستحقاقات جهويا، وأكثر من 300 شاركت في مسابقة الصحافيين الشباب، كما تم تتويج الثانوية التأهيلية العودة السعدية بجائزة الشيخ آل هيان للتنمية"، حسب تعبيره. يذكر أن حي القصبة التاريخي سيعرف إطلاق تجربة فرز النفايات المنزلية من المصدر، ويشار إلى تنظيم دورتين تكوينيتين في مجال التربية على البيئة والتنمية المستدامة، خلال السنة الجارية لفائدة المنشطين البيئيين للنوادي المذكورة، حيث ستعقد الدورة الأولى أيام 26 و27 و28 يونيو الجاري؛ فيما ستنظم تنظم الدورة الثانية خلال شهر أكتوبر المقبل.