قرر الممرضون شل المستشفيات بمختلف أرجاء المملكة لمدة أسبوع كامل انطلاقا من أمس الاثنين وحتى الأحد المقبل، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات؛ فضلا عن تنظيم اعتصام وطني ومسيرة وطنية من وزارة الصحة إلى البرلمان يوم غد الأربعاء. وتقول فاطمة الزهراء بلين، عضو المجلس الوطني لحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، التي دعت إلى الإضراب وساندته عدد من النقابات بمكاتبها الوطنية والجهوية، إن هناك "حالة اضطراب واضح بالمراكز الصحية والمستشفيات العمومية بسبب غياب الممرضين لمدة أسبوع"، منبهة إلى "محاولة الضغط على الممرضين وتقنيي الصحة كي يعودوا أدراجهم إلى مراكزهم والتراجع عن قرار الإضراب". وتقول بلين ضمن تصريح لهسبريس إن الاحتجاج "يأتي بعد تعنت وزارة الصحة بشأن تحقيق مطالب هذه الفئة"، مضيفة: "كنا ولازلنا نشتكي؛ فالممرض المغربي لازال يتخبط في حالة من عدم الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية..يقدم تعويض مهني هزيل لهذه الفئة التي تقدم الكثير من الخدمات الصحية وتتواجد دائما بالقرب من الخطر". وتنتقد بلين أيضا "غياب قانون منظم للمهنة، إضافة إلى عدم التوفر على مصنف الكفاءات والمهنة، وأيضا هيئة وطنية لممرضي وتقنيي الصحة، لحماية المهنة من الدخلاء"، قائلة إنه "لا بد من دق ناقوس الخطر لأخذ الحيطة والحذر، إذ يوجد بالمستشفيات والمراكز الصحية دخلاء على مهنة التمريض". وتطالب الحركة أيضا بضرورة إدماج الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين في إطار النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، والقطع مع سياسة التعاقد، داعية إلى "سد الخصاص المهول في الموارد البشرية". وفي هذا الإطار تؤكد المتحدثة المذكورة أن هناك تسعة آلاف خريج من مؤسسات عمومية تكلفت الدولة بتكاليف تكوينهم، إلا أنهم يعيشون البطالة اليوم. وتشدد بلين على ضرورة إدماج كافة الخرجين في المستشفيات الوطنية، مؤكدة أن الإدماج يجب أن يكون في إطار الوظيفة العمومية وليس بالتعاقد.