أصدرت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مؤخرا، قرارها بإعادة مباراة إياب نهائي كأس دوري أبطال إفريقيا بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي، في بلد محايد، بعد حرب كواليس دامت حوالي 72 ساعة. وفي الوقت الذي كان مسؤولو الترجي على يقين بأن الكأس لن تغادر تونس، وفي خضم ترافع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لفائدة الوداد البيضاوي، ووديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي، لصالح الترجي، ظهرت عوامل أخرى فرضت عدم الأخذ بنتيجة مباراة الإياب، بعيدا حتى عن تفصيل غياب "الفار"، وهي العوامل المتلخصة أساسا في غياب المعايير الأمنية والتنظيمية خلال المباراة التي جرت الجمعة الماضي برادس. وطرحت اعترافات الملغاشي أحمد أحمد، رئيس "الكاف"، بتلقيه تهديدات بالتصفية، في حال لم يُعلن الترجي متوجا باللقب، الهاجس الأمني بتونس بشكل جاد أمام أعضاء اللجنة التنفيذية، خصوصا بملعب رادس، حيث تم الاعتداء على لاعبي الوداد البيضاوي والوفد الصحافي والجمهور المرافق للفريق. وبعد التداول الذي تم عبر اجتماعين، في اليومين الماضيين، تم اللجوء إلى التصويت، حيث دعا 18 عضوا إلى إعادة المباراة في ملعب محايد، مقابل رفض ممثلَيْ اتحادي نيجيريا وتانزانيا، ليتم بعد ذلك إعلان القرار، إضافة إلى مطالبة الترجي بإعادة الكأس والميداليات إلى "الكاف"، في انتظار الإعلان عن موعد المباراة، الذي من المنتظر برمجته بعد نهاية كأس أمم إفريقيا، بعيدا عن شمال إفريقيا. وخرج لقجع مبتسما من الاجتماع، في مظهر الراضي عن القرار، فيما عبر وداديون عن تحفظهم، خصوصا أن المطلب كان تطبيق القانون باعتبار الفريق فائزا بهدفين نظيفين، بتحميل الترجي مسؤولية غياب "الفار". وبالإضافة إلى قرار إعادة المباراة، من المنتظر إصدار عقوبات إضافية في حق رئيس الترجي، حمدي المدب، بداعي تهديده رئيس "الكاف"، وفي حق مساعد الحكم بسبب سوء تقديره، عن سوء نية، حالة الهدف المرفوض. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com