تحتفي الندوة العلمية "عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها، في تراث الغرب الإسلامي"، التي انطلقت أشغالها اليوم الجمعة بطنجة، بحضور هذا العلم والإرث الذي خلفته في التراث الإسلامي قاطبة. وتهدف هذه الندوة، التي تنظمها الرابطة المحمدية للعلماء، بتعاون مع مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين، بيان كتابات علماء الغرب الإسلامي حول خصائص أم المؤمنين عائشة، وبيان مقامها وإسهاماتها العلمية في نقل الحديث والشرائع، وتحقيق موقفها من الفتنة، والوقوف على الإبداعات المغربية في هذا المجال. وأكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الندوة ستمكن من استذكار هذا العلم النسائي الشامخ، لكون أم المؤمنين واحدة من كبار أعلام الصحابة، وتذكر بمكانة المرأة في الإسلام، وأن العلم أمانة بلغها الرجال والنساء على السواء. وأوضح أن أم المؤمنين عائشة كانت تجليا لعدد من المكرمات التي خص بها الدين الإسلامي المرأة، مبرزا أنها، رضي الله عنها، نقلت عددا كبيرا من الأحاديث فاق الألفين وهي أحاديث تروي حالات من أحوال النبوة لا سبيل إليها إطلاقا إلا من طريق الزوجية. واعتبر أن أم المؤمنين كانت موضع بعض الحيف من لدن فرق من المسلمين، مشددا على أن إعادة تجلية فضائلها ومكانتها، خلال الندوة، انطلاقا من كتب الغرب الإسلامي والأندلس أمر بالغ الأهمية. وسيتم خلال هذه الندوة العلمية، وعلى يومين، التطرق إلى فضائل عائشة أم المؤمنين، ومكانتها العلمية في عقيدة المسلمين، ومكانتها السياسية، والمسائل الفقهية عند المالكية انطلاقا من مرويات عائشة، وموقفها خلال عهد الفتنة.