عادت المطربة والملحّنة سلوى الشّودري لمعانقة جمهورها من عشّاق الفنّ الملتزم بإصدار فنّيّ جديد بعنوان "لا إله إلّا اللّه"، "وهو شعر دينيّ موزون، يحمل ترتيلا وابتهالا، سارعت الزّمن لإصداره بمناسبة ليلة القدر وقرب حلول عيد الفطر، ليكون إهداء لكلّ الأمّة الإسلاميّة"، وفق تعبير الفنّانة ابنة الحمامة البيضاء. وقالت الشّودري، في تصريح لهسبريس، إنّ "فكرة هذا العمل الفنّيّ نضجت في مدّة قصيرة، بعدما عرضه عليّ الملحّن والموزّع محمّد بلعلاوي، حيث سارعت إلى إنجازه بعد أن راقني، وهكذا سجّلته في استوديو طه النّوري بتطوان، ثمّ سافرت إلى مدينة الرّندة الأندلسيّة لإعداد صور له نظرا لمناظرها الخلّابة". وأضافت الفنّانة المغربيّة الملتزمة أنّ هذا الإصدار الفنّيّ الجديد، الذي تعود كلماته للشّاعر بهلول الشّرقيّ، ناظم قصيدة الفياشيّة، وألحان وتوزيع الفنّان محمّد بلعلاوي، وإعداد الفنّان حمزة وكيلي، "هو أول أعمالي في هذا الموسم، وسيليه عملان فنّيان آخران، أوّلهما عبارة عن موّال صوفيّ لابن الفارض، سيكون مشروع ألبوم يضمّ مجموعة ابتهالات، والآخر هو أغنية بعنوان: سنيّ يا اللّه، كلمات الشّاعرة التّطوانيّة عزيزة الشّمشام، ومن ألحاني وأدائي، سيصدر قريبا". وكشفت الشّودري، في حديثها لهسبريس، عن مشاريع فنّيّة أخرى سترى النّور، قائلة: "أنا حاليا في طور إعداد ألبوم لأغاني الأطفال، كما أنّ لديّ مشروعا ما زلت بصدد دراسته حول المرأة المعنّفة، سأصدر فيه أغنية"، مشيرة إلى أنّ عودتها هذه، بعد محنة قضتها في مصارعة مرض السّرطان، تأتي في حلّة جديدة وقالب حداثيّ يواكب شروط العصر، "وهناك حماس لإكمال مساري بالأسلوب الجديد الذي أتمنّى أن ينال إعجاب الجمهور"، موضّحة أنّ تراجع الاهتمام بمجال الأغنيّة الدّينيّة جعلها تحاول مسايرة واقع الحال بإصدار أعمال فنّيّة قصيرة في مدّتها، وكانت البداية مع أغنيّة "أحلام حياري" حول سوريا. واعتبرت المتحدّثة ذاتها أنّ اختياراتها في بداية مسارها الفنّي اتّجهت نحو الشّعر العربيّ الكلاسيكيّ، "حيث أصدرت ألبومي الأوّل سنة 2007 بقصائد لكبار شعراء الصّوفيّة كأبي الحسن الشّاذليّ، والشّشتريّ، والحرّاق، ورابعة العدويّة، تلاه الألبوم الثّاني الذي ضمّ قصائد للمتنبّي من ألحان الدكتور علي عبد اللّه من العراق". ومن أبرز أعمال المطربة الشّودري، التي لحّنت كذلك قصائد مجموعة من الشّاعرات العربيّات، "النّائمة في الشّارع" للشّاعرة العراقيّة نازك الملائكة، و"سيّدة الحزن الجميل" للشّاعرة المصريّة شريفة السّيّد، و"هذا أنا" للشّاعرة الأردنيّة سهير داوود، و"أغلقوا فمي" للشّاعرة الفلسطينيّة إيمان طنانة، و"رحماك ربّي" للشّاعر الطّاهر الكنيزي، إلى جانب أعمال أخرى جعلت القصيدة العربيّة التّقليديّة محورا لها، ك"بانت سعاد" لكعب بن زهير، "وأماطت عن محاسنها الخمارا" لمحمّد الحرّاق، و"أيّها النّاظر" لأبي الحسن الشّشتري، و"غريب على الخليج" لبدر شاكر السّياب.