اختُتمت، ليلة لثلاثاء بالقصر الكبير، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان "رمضانيات القصر الكبير"، الذي أشرف على تنظيمه المجلس الجماعي بشراكة مع جمعية منتدى أوبيدوم للإعلام والتواصل بالقصر الكبير على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "ابتهالات دينية في مدح خير البرية". وقال المنظمون إن "المهرجان يروم أن يصبح موعدا قارا يعطي للمدينة ما تستحقه من ألق فني وثقافي، باعتبارها تضم العديد من الأسماء الكبيرة، سواء في المجال الفني أو الثقافي، وهو محطة تهدف إلى المساهمة إلى جانب كل الفاعلين في التنشيط الثقافي والفني لساكنة القصر الكبير". وقال محمد السيمو، رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير، في كلمة له بالمناسبة، إن "المجلس البلدي معتز بتنظيم هذا المهرجان الروحي احتفاء بهذا الشهر الفضيل، من أجل المساهمة في إشعاع التراث الروحي المغربي"، مشيرا إلى أن "المجلس حريص على تقريب هذا الفن الأصيل من السماع الصوفي والمديح النبوي لمحبيه من الأجيال الصاعدة". وأضاف المتحدث أن "المجلس حريص على إعادة الاعتبار للمجال الثقافي والفني لمدينة القصر الكبير من خلال تدعيم البنية التحتية بكل ما تتطلبه من حاجيات في هذا المجال الفني الذي تتميز به المدينة على مر العصور"، متمنيا أن يروق اختيار فقرات المهرجان ساكنة المدينة. وتعاقب على إحياء ليالي "رمضانيات القصر الكبير" العديد من نجوم فن الطرب الأصيل، إلى جانب مشاركة نخبة من القراء المغاربة المتألقين في مختلف المحافل الوطنية والدولية، منهم المقرئ محمد القصطالي والمقرئ حمزة وراش والمقرئ إلياس المهياوي والمقرئ مروان ياسين والمقرئ عدنان بنحميدة والمقرئ أمين الرغاي. وأبدعت كل من فرقة الطائفة العيساوية، برئاسة المقدم الشرقي، ومجموعة عشاق الموسيقى الأندلسية والصوفية بمدينة العرائش، برئاسة المقدم أحمد الدراوي، بوصلات في فن المديح والسماع الصوفي في خير البرية، كما أضاء سماء المهرجان الفنان مروان حجي رفقة جوق جمعية هواة الموسيقى الأندلسية والتراث الأصيل بالقصر الكبير. وعرفت القاعة الكبرى لبلدية المدينة التي احتضنت فعاليات هذه الأمسية الرمضانية متابعة جماهيرية من محبي هذه الألوان الفنية الأصيلة، إلى جانب حضور ممثلي المجلس البلدي والسلطات المحلية والأمنية، وشخصيات محلية مدعوة لهذه الأمسية الفنية، وسط تغطية إعلامية لعدد من المنابر الإعلامية المحلية والجهوية.