أكد السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والموقوف عن مزاولة أي نشاط مرتبط باللعبة بسبب الفساد، عزمه التقدم بشكوى "قبل نهاية الشهر" ضد خلفه ومواطنه جاني إنفانتينو، الذي سيعاد انتخابه الأسبوع المقبل رئيسا للسلطة الكروية العليا. بلاتر، الذي أجبر على التنحي عن منصبه عام 2015 بسبب الفضيحة الكبرى التي هزت اللعبة الشعبية واتحادها وأدت إلى توقيفه ستة أعوام، وجّه، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، انتقادات إلى سلفه على خلفية غياب "الشفافية" في مقترحاته وإدارته للاتحاد الدولي. وقال بلاتر: "لدينا اجتماع مع محاميي لتقديم الشكوى، التي سيتم رفعها قبل نهاية الشهر في زوريخ". ورأى الرجل، البالغ من العمر 83 عاما، أن "المسألة معقدة؛ لأنها (الدعوى) مدنية وجزائية (...) الشكوى الأولى متعلقة بالضرر المعنوي الذي لحق بي من قبل "فيفا"، عبر نشر أرقام لا تتوافق مع ما تقاضيته. "فيفا" لم يصححها أبدا على الرغم من الطلبات التي قدمها المحامون، لا سيما مكافأة كأس العالم 2014 (في البرازيل) التي لم أتلقاها أبدا". وينفي بلاتر المزاعم التي تتحدث عن تلقيه مكافأة مالية قدرها 12 مليون فرنك سويسري (قرابة 10,5 ملايين يورو) بعد مونديال 2014. وأضاف: "أريد أن أؤكد، من خلال العدالة أو إذ قام فيفا بذلك قبلها (برأه من التهمة)، أن المعلومات المقدمة كانت خاطئة. ما تقاضاه الرئيس تم تحديده والتدقيق به أولا من قبل اللجنة المالية ثم من قبل اللجنة التنفيذية، ثم من قبل لجنة الرقابة والامتثال. ولهذا السبب أنا مرتاح الضمير". وأصر بلاتر على القول: "أريد أن يكون هناك إقرار بأني قد تعرضت للأذى، إن كان على الصعيد الشخصي أو العائلي. إنها مسألة شرف". وفي ما يأتي أبرز النقاط في الحوار مع بلاتر، قبل أسبوع من إعادة انتخاب إنفانتينو، المرشح الوحيد لمنصب الرئيس في كونغرس الفيفا الذي سيعقد في الخامس من يونيو في باريس: عدل إنفانتينو عن فكرة مشاركة 48 منتخبا في مونديال قطر 2022. هل كانت الفكرة جيدة في الأصل؟ حاول "فيفا" أن يؤدي دورا ليس له. في علم الجغرافيا السياسية، في إمكان "فيفا" من وقت إلى آخر أن يؤدي دورا مؤثرا؛ لكن ليس أن يدير العرض، وهذا ما حاول القيام به مع كأس العالم ب48 منتخبا وتوسيع كأس العالم للأندية، وهذا لا علاقة له بالمبادئ الأساسية ل"فيفا". كيف تقيّم ما حققه جاني إنفانتينو، منذ انتخابه عام 2016؟ في ما يتعلق باقتراح 48 فريقا في مونديال 2022 في قطر، أين كانت الشفافية منذ البداية؟ في العرض الشهير بقيمة 20 مليار يورو (في إشارة إلى عائدات مالية إضافية وعَد بها إنفانتينو من مستثمرين في حال تطبيق اقتراحاته لتوسيع كأس العالم للأندية وإقامة دوري عالمي للأمم)؟ لا توجد شفافية خلافا لما كان يبشر به. جاني، الذي عرفته كأمين عام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كان أحد أولئك الذين فرملوا ومنعوا تطبيق مجموعة من الإصلاحات في الجمعية العمومية عام 2011. ثم قررنا أيضا التدقيق في نزاهة الأعضاء. من كان أول المتحدثين؟ إنفانتينو الذي قال نحن مع التدقيق بالنزاهة، لكن ليس عندنا (في الاتحاد الأوروبي)، لن نقبل أبدا أن تدقق لجنة من فيفا في نزاهة أعضاء قادمين من عندنا. يسعى "فيفا" إلى إقامة كأس العالم للأندية من 24 فريقا، اعتبارا من 2021. هل سيتحقق ذلك على الرغم من معارضة الاتحاد الأوروبي للعبة؟ يجب أن أقر بأن مسابقات الأندية ليست من مسؤولية "فيفا"، بل من صلاحيات الاتحادات الوطنية والاتحادات القارية التي تنظمها. وأول بطولة للأندية، عام 2000 في البرازيل (بمشاركة 8 فرق)، كانت المحاولة الأولى ورأينا أنها لم تنجح. ثم قمنا بتضييق الصيغة. (بطولات الأندية) ليست ضمن كتاب مواصفات "فيفا". هذا المشروع (المقدم من إنفانتينو) يشكل تضخيما للروزنامة الدولية المثقلة أصلا. *أ.ف.ب